أمين الفتوى: ربيع الأول هو ميلاد للقلوب حيث أشرقت أنوار الحضرة المحمدية

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حلول شهر ربيع الأول ليس مجرد حدث زمني عابر في تقويم الأيام، بل هو ميلاد جديد للقلوب والأرواح مع إشراقة أنوار الحضرة المحمدية، حيث وُلد سيد الخلق ﷺ رحمة للعالمين.

وقال الورداني في كلمته: «إذا كان الميلاد الزمني يبدأ في يناير أو في محرم، فإن ميلاد القلوب والأرواح يبدأ في ربيع الأنور، حيث أشرقت أنوار الحضرة المحمدية».

 وأضاف أن ربيع الأول ليس مجرد بداية شهر في العام، بل بداية لتقويم القلوب وتجديد العهد مع الأمان الذي يبعثه ذكر النبي ﷺ في النفوس المؤمنة.

رسالة أمل ومحبة

وأوضح الورداني أن ذكرى المولد النبوي تجدد في القلوب معاني الرحمة والمحبة، وتعيد للأمة شعور الأمان الروحي، قائلاً: «هو عهد الأمان الذي يتجدد في أرواح المحبين كلما تذكروا ميلاد الرحمة المهداة».

وختم رسالته بالقول: «كل عام وأنتم في ربيع من النور، وفي صحبة من الرحمة، وفي أمان مع سيد الخلق ﷺ».

أول أيام شهر ربيع الأول

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن اليوم الأحد هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، وذلك بعد ثبوت رؤية الهلال الشرعية مساء السبت 29 من شهر صفر، الموافق 23 أغسطس 2025م، عبر اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
 

دار الإفتاء على أن استقبال شهر ربيع الأول ليس مناسبة زمنية فحسب، بل هو موسم للأنوار الروحية، حيث يستحضر المسلمون فيه السيرة العطرة للنبي ﷺ، الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

 كما دعت الجميع إلى اغتنام هذه المناسبة في نشر قيم المحبة والتسامح والتراحم، وتعزيز الروح الإيمانية والالتفاف حول القيم الإنسانية الرفيعة التي جاء بها الإسلام

تستقبل مصر والعالم الإسلامي ربيع الأنور بالفرحة والسرور، في ذكرى ميلاد سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم، ليبقى هذا الشهر شاهدًا على عظمة الرسالة المحمدية، ومبعثًا للأمل والطمأنينة في نفوس المسلمين، داعيًا إلى مزيد من التآخي والسلام بين الشعوب.

موعد المولد النبوي

ومع حلول شهر ربيع الأول من كل عام، تبدأ الأمة الإسلامية استعدادها للاحتفاء بذكرى مولد خير البرية، النبي محمد ﷺ.

 وفي هذا العام، يوافق المولد النبوي الشريف الخميس 4 سبتمبر 2025، ليكون يومًا ينتظره ملايين المسلمين حول العالم بشغف خاص.