ارتفاع متناقض لأسعار الأسمنت بمستهل تعاملات اليوم الأحد في الشركات

أسعار الأسمنت.. شهدت أسعار الأسمنت في مصر صباح اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 تباينًا ملحوظًا بدايةً من طنان مع بداية التعاملات، وارتفع سعر طن الأسمنت الرمادي إلى نحو 4035 جنيهًا للطن، مسجلاً تراجعًا طفيفًا يقدر بـ80 جنيهًا مقارنة بأسعار أمس في حين أظهرت بعض أنواع الأسمنت الأخرى استقرارًا أو تفاوتًا بحسب المصنع.
وفي هذا السياق تحرص “بوابة الوفد الإلكترونية” على تقديم متابعة مستمرة لأسعار السلع بمختلف أنواعه للوقوف على أخر المستجدات التي تطرأ عليه، لاسيما أسعار الأسمنت والتي يهتم بها المقاولون والشركات العقارية، وجاءت الأسعار اليوم على النحو الآتي:
استمرار التباين بين المصانع:
وقد جاءت الأسعار حسب الشركات المُنتجة كالتالي:
أسمنت السويدي: حوالي 3650 جنيهًا/الطن
أسمنت الفهد: حوالي 3350 جنيهًا/الطن
أسمنت السويس: حوالي 3450 جنيهًا/الطن
سعر الأسمنت
المنتج | السعر (جنيه/الطن) |
---|---|
الرمادي (متوسط) | 4035 (انخفاض 80) |
السويدي | 3650 |
الفهد | 3350 |
السويس | 3450 |
يُعتبر الأسمنت أحد أهم مدخلات قطاع التشييد والبناء في مصر، حيث يُمثل حجر الزاوية في مشروعات البنية التحتية والإسكان، وهو ما يجعله من السلع الاستراتيجية المرتبطة بحركة الاقتصاد القومي. ويتأثر سعر الأسمنت بعدة عوامل أساسية، أبرزها تكاليف الطاقة (الغاز الطبيعي والكهرباء)، نظرًا لأنها تمثل نسبة كبيرة من تكلفة الإنتاج. كما تلعب أسعار المواد الخام والنقل دورًا رئيسيًا في تحديد مستويات الأسعار النهائية للمستهلك.
من ناحية أخرى، تتأثر السوق المحلية أيضًا بعوامل العرض والطلب، خاصة مع وجود أكثر من 20 مصنعًا للأسمنت في مصر بقدرات إنتاجية تتجاوز احتياجات السوق المحلية، وهو ما أدى في فترات سابقة إلى فائض في المعروض. وللتعامل مع هذه التحديات، تدخلت الدولة عبر جهاز حماية المنافسة لضبط السوق ومنع الممارسات الاحتكارية، فضلًا عن تحفيز التصدير لتصريف الفائض.
وعلى المستوى العالمي، تتحرك أسعار الأسمنت بالتوازي مع أسعار مواد البناء الأخرى والاتجاهات الاقتصادية، حيث تؤدي الطفرات في مشروعات البنية التحتية إلى زيادة الطلب، في حين قد تؤدي الأزمات الاقتصادية أو ارتفاع تكلفة الطاقة عالميًا إلى ضغوط تضخمية على الصناعة. أما في مصر، فإن المبادرات القومية للبناء والإسكان مثل مبادرة "حياة كريمة" ومشروعات المدن الجديدة، ساهمت في تعزيز الطلب المحلي على الأسمنت، مما جعله سلعة دائمًا تحت مجهر المتابعين.