اليونيسف: لا توجد جهود فعلية لوقف تفاقم أزمة الغذاء في غزة

قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، إنه لا توجد جهود فعلية لوقف تفاقم أزمة الغذاء في غزة.
وأكد أبو خلف، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن 28% من أطفال مدينة غزة وحدها يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن المزيد من الأطفال سيتساقطون إذا استمر المجتمع الدولي بالصمت والدوران داخل دائرة الإدانات والتقارير.
وأوضح أبو خلف، أن الوضع الإنساني لا يظهر أي مؤشرات على التحسن، فبين 2 مارس و18 مايو منع الاحتلال دخول المساعدات تمامًا، ثم سمح بدخول 3505 شاحنات فقط خلال 92 يومًا من 19 مايو حتى 17 أغسطس، بمعدل 38 شاحنة يوميًا، في حين أن المعدل الطبيعي قبل الحرب وفي فترة الهدنة كان 600 شاحنة يوميًا.
وأشار أبو خلف، إلى أن هذا الفارق الكبير يعكس غياب النية الحقيقية لتغيير الوضع إلى الأفضل، فهذه المجاعة «من صنع الإنسان ويمكن منعها».
وأفاد أبو خلف، أنه من الناحية القانونية، فإن إعلان الأمم المتحدة حول المجاعة في غزة يُضاف إلى ملفات عديدة أمام المحاكم الدولية، كما أعلنت جنوب إفريقيا، لكنه يبقى في إطار المرافعات القانونية دون أن يؤدي إلى إرادة دولية توقف المجاعة.
ولفت المتحدث باسم منظمة اليونيسف، إلى أن المدنيين في غزة لا يملكون ترف الانتظار، مضيفًا: «نحن بحاجة إلى جهة تضغط من أجل وقف الحرب كما حدث في يناير الماضي حين ضغطت الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار قبل دخول ترامب البيت الأبيض».
صدى انفجارات وقصف يصل من قطاع غزة إلى جنوب الضفة الغربية
الجدير بالذكر، قالت مصادر فلسطينية، صباح اليوم الأحد، إن صدى دوي الانفجارات والقصف وصل إلى مناطق جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويشهد قطاع غزة ليلة من ليالي الجحيم إثر الغارات الإسرائيلية والتفجيرات الضخمة التي يسمع دويها من أقصى شمال القطاع حتى جنوبه.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية تشن غارات متتالية وضخمة تستهدف مناطق متفرقة في القطاع، بالإضافة إلى تفجير آليات مفخخة في عدد من المناطق السكنية وعلى وجه الخصوص مدينة جباليا وحي الزيتون شمال القطاع.
وأكدت المصادر أنه بالتزامن مع القصف والتفجيرات، تقوم المدفعية الإسرائيلية بتنفيذ هجمات على مناطق متفرقة بشكل عشوائي، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة من طراز "كواد كابتر" التي تطلق النيران تجاه المدنيين.
وذكرت المصادر أن عددًا من المنازل السكنية سقطت على رؤوس ساكنيها إثر القصف الكثيف في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، كما وجهت تحذيرات إلى سكان حي الشيخ رضوان والجلاء وجباليا النزلة باستخدام كمامات مبللة بالمياه، بسبب وجود غازات يعتقد أنها سامة وروائح كريهة لم يتم التعرف عليها، وتسبب حرقة بالأنف وضيقا في التنفس، وفقا لروسيا اليوم.
وقتل أكثر من 70 شخصا أحدهم صحافي بنيران الجيش الإسرائيلي يوم السبت مع تواصل القصف واستهداف المجوّعين ومنتظري المساعدات في أنحاء غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط في جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت “ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 62 ألفا و622 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد المصابين 157 ألفا و673 شخصا”.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 687 على التوالي، حربها العدوانية على قطاع غزة، وسط حصار وتجويع ممنهج يرقى إلى جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين والنازحين، بالتزامن مع استهداف طالبي المساعدات.