كلمة حق
فى الوقت الذى يظن فيه البعض أن الإجازة البرلمانية تعنى ابتعاد النواب عن مهامهم والعودة إلى دوائرهم للالتحام المباشر بالمواطنين، أو أنها فرصة لالتقاط الأنفاس، إلا أننى على خلاف ذلك أجد نفسي، فى القعدة البسيطة غير المتكلفة المريحة مع أهلى وناسى فى ميت فارس، بمحافظة الدقهلية، جلسات أستمع إليهم ويستمعون إلىّ، أفهم لغتهم ويفهمون لغتى، حتى إننا نفهم صمت بعض، كل هذا جيد وجميل ولكن، مساء أمس وأثناء عودتى لمحافظة الجيزة بعد لقائى المواطنين فى بلدتى الحبيبة بمحافظة الدقهلية، جال فى خاطرى أن المستفيد الوحيد من الإجازة البرلمانية أكيد هو الوزير محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، الذى سيتسريح من طلبات وزن النواب وتحضير الردود، وتذليل العقبات ولكن الحقيقة جاءت مغايرة تمامًا.
فقد رأيت نشاطًا ملحوظًا وغير عادى للمستشار محمود فوزي، خلال الإجازة البرلمانية، الذى رفع شعارًا واضحًا وحاسمًا «لا راحة فى الإجازة البرلمانية»، هذا النشاط يعكس إدراكًا عميقًا لطبيعة الدور الوطنى والمسئولية المستمرة، على هذا الوزير الكفء، الذى خلق تجربة جديرة بالاحترام والتقدير، ويؤكد أن خدمة الوطن والمواطن لا تتوقف عند جدران البرلمان أو مواعيد الجلسات، بل تمتد لتشمل كل وقت وكل جهد.
حرص محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى خلال الفترة الماضية أن يكون لتلك الوزارة طعم ونكهة خاصة وملموسة، برغم الإجازة البرلمانية، عمد إلى الالتقاء بالسفراء المنقولين حديثًا لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج ليطلعهم على ما تم إنجازه من تشريعات بغرفتيه، الشيوخ والنواب وليجيب على أسئلتهم، كما شهد وشارك فى اللقاء الحوارى السابع مع الشباب تحت شعار «مع الشباب حقائق وأرقام»، بالإضافة إلى حضور مؤتمر مجلس الأعمال الكندى تحت عنوان «السياسة المالية بين تحديات التمويل.. وطموحات النمو» بحضور وزير المالية، وحضور احتفالات العيد الوطنى للجمهورية الفرنسية رفقة السفير الفرنسى وزوجته، واستقبال السيد السفير صالح بن عيد الحصينى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، بمقر الوزارة فى العاصمة الإدارية، ولقاء سيادته بالمستشار محمد الفيصل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وحضور افتتاح أعمال النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج تحت شعار «من كل مكان … مصر العنوان» ناهيك على ردوده على تفاصيل قانون الإيجار القديم، وتوضيح الصورة والخطوات المستقبلية، وكان لفوزى أيضًا حضور إعلامى بارز لتوضيح الحقائق فى كثير من الأمور التى تهم الوطن والمواطن.
شعار «لا وقت للراحة» لم يكن مجرد كلمات، رفعها المستشار فوزى، بل أصبح واقعًا ملموسًا يترجمه الأداء العملى والحرص على خدمة الوطن دون توقف، وقام فوزى خلال الأيام الماضية بتكثيف اللقاءات والحوارات مع عدد من المسئولين، بهدف تعزيز التنسيق بين السلطة التشريعية والتنفيذية، بما يخدم الصالح العام ويعكس صورة مشرّفة عن المؤسسة النيابية.
إن ما يقوم به المستشار محمود فوزى خلال هذه الفترة يبرهن على أن العطاء الوطنى لا يعرف إجازة، وأن العمل الجاد هو العنوان الحقيقى للمرحلة المقبلة.
لا يسعنى إلا أن أرفع القبعة لهذا النموذج الشاب من خيرة أبناء مصر، المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، يستحق بكل تأكيد وسام الإجادة والتقدير.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ