رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صيام يوم المولد النبوي.. اتباع للسنّة أم بدعة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف تساؤلات كثيرة بين المسلمين مع اقتراب ذكرى مولد خير الأنام ﷺ. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصيام في هذا اليوم أمر مشروع ومستحب، لما فيه من شكر لله تعالى على منته العظمى ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.

أصل مشروعية صيام يوم المولد النبوي الشريف

النبي ﷺ نفسه كان يخص يوم مولده – وهو يوم الاثنين – بالصيام، كما ورد في حديث صحيح حين سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذلك يوم وُلدت فيه».

 وهذا يبين أن صيام يوم المولد النبوي من باب شكر الله تعالى على نعمة الإيجاد والرسالة.

الاقتداء بالأنبياء

دار الإفتاء استشهدت أيضًا بما ورد عن النبي ﷺ حين وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء شكراً لنجاة موسى عليه السلام، فقال: «نحن أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه. فإذا كان الشكر لله بالصوم مشروعًا في أيام نجاة الأنبياء، فإن صيام يوم ميلاد سيد الخلق ﷺ أولى وأجدر.

بين الفرح والشكر

يرى العلماء أن الاحتفال بالمولد لا يقتصر على مظاهر الفرح والابتهاج، بل يشمل كل صور الطاعة والقربات، ومن أعلاها الصيام. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى استحباب الصوم في هذا اليوم شكراً، فيما رأى آخرون استحباب الفطر فيه إظهاراً للفرح، وكلا القولين يجتمعان تحت مظلة واحدة هي تعظيم يوم المولد الشريف.

رسالة اليوم

المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى، بل مناسبة لتجديد المحبة والاتباع، وللشكر بالصيام والذكر والصدقة، إحياءً لقول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}.

 فمولد المصطفى ﷺ هو أعظم أيام الله على الإطلاق، به بدأت مسيرة الرحمة للعالمين.

في الختام، صيام يوم المولد النبوي جائز ومشروع، وهو عبادة وشكر، والاحتفال به فرح وسرور، وكلاهما سبيلان إلى مرضاة الله.