إيران: عراقجي ولافروف يبحثان هاتفيًا الملف النووي الإيراني

ناقش وزير خارجية إيران عباس عراقجي ونظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا التطورات المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، اليوم السبت، أن عراقجي، ولافروف، تبادلا وجهات النظر في محادثة هاتفية حول التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، خاصةً تحركات الدول الأوروبية الثلاث عشية انتهاء المهلة القانونية لإنهاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بالإضافة إلى مسألة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد الجانبان في هذه المحادثة أن الدول الأوروبية الثلاث، نتيجةً لتقصيرها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي 2015 من جهة، وتعاونها مع الولايات المتحدة في مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية من جهة أخرى، قد انتهكت بشكل صارخ القرار رقم 2231، وبالتالي تفتقر إلى السلطة القانونية والأخلاقية للجوء إلى آلية تسوية النزاعات بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بهدف استعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة.
في هذه المحادثة، شدد الوزيران على ضرورة إنهاء العمل بالقرار 2231 في موعده المحدد.
وحول موقف إيران المبدئي من فكرة تمديد القرار 2231 من قبل الترويكا الأوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا)، وأوضح أن قرار تمديد القرار 2231، من وجهة نظر إيران، من مسئولية مجلس الأمن وأعضائه.
وتهدد الترويكا الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بإعادة فرض العقوبات على طهران بموجب آلية تُعرف باسم "العودة التلقائية" (سناب باك) المنصوص عليها في الاتفاق .
وتشمل المطالب الأوروبية الرئيسية تجديد وصول مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لا يعرف مكانها منذ الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
سوريا تنفى توقيع اتفاق أمنى مرتقب مع إسرائيل سبتمبر المقبل
نفت وزارة الخارجية السورية، السبت، صحة ما نشرته مصادر صحفية بشأن توقيع اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل في 25 سبتمبر المقبل.
وأكد مكتب التنسيق والاتصال في إدارة الإعلام بوزارة الخارجية، في رده على استفسار موقع تلفزيون سوريا، أن ما تم تداوله بشأن توقيع أي اتفاق أمني بين الجانبين “منفي”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “إندبندنت عربية” عن “مصادر سورية رفيعة المستوى” أن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الـ25 من سبتمبر المقبل.
والثلاثاء الماضي، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى في باريس وفدًا إسرائيليًا لبحث عدد من الملفات المتعلقة بخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة، في اجتماع تمّ برعاية أميركية.
وذكرت الوكالة أن النقاشات ركزت على وقف التدخل في الشأن السوري الداخلي، وتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 الذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين سوريا وإسرائيل وإشراف قوة أممية على المنطقة المنزوعة السلاح.
وأشارت “سانا” إلى أن المحادثات تأتي في إطار “الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.
ويعد هذا اللقاء امتدادا لاجتماع مماثل استضافته باريس أواخر يوليو بين الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير، في وقت تحدثت مصادر دبلوماسية عن لقاءات مباشرة أخرى جرت بين الطرفين في العاصمة الأذربيجانية باكو.
كانت واشنطن قد أعلنت في 18-19 يوليو عن اتفاق على وقف لإطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، في ظل تصاعد التوتر بعد غارات إسرائيلية متكررة وتوغلات عسكرية في الجنوب السوري، تزامنا مع سقوط نظام بشار الأسد.