رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مفكر سياسي: إسرائيل ليست قدرًا إلهيًا بل مؤامرة استعمارية لتفتيت المنطقة العربية

علم الكيان الإسرائيلي
علم الكيان الإسرائيلي ممزق

قال المفكر السياسي جمال أسعد إن إسرائيل لم تُنشأ بقدرٍ إلهي كما يروّج البعض، وإنما جاءت نتيجة مؤامرة استعمارية كبرى استهدفت المنطقة العربية منذ أكثر من قرن.
وأوضح أسعد خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن أخطر ما تروجه الصهيونية المسيحية هو ما يُعرف بـ"الحكم الألفي"، وهي فكرة تستند إلى نصوص محرفة تزعم أن المسيح سيعود ليحكم الأرض ألف عام، بينما الحقيقة أن اليهود رفضوا المسيح الذي جاء بالفعل وآمنت به المسيحية، لأنهم كانوا ينتظرون "مسيحًا على مقاسهم" يقود العالم بالقوة العسكرية والسيطرة السياسية.
وأشار إلى أن هذا التصور ارتبط بخرافة إعادة بناء هيكل سليمان، وهو ما يستلزم  بحسب هذه المزاعم  هدم المسجد الأقصى، رغم أن الهيكل التاريخي بُني وهُدم بالفعل ثلاث مرات، وكان آخرها عام 70 ميلادية عندما دمره الرومان، وهو ما يؤكد أن الادعاء بانتظار نبوءة لم تتحقق هو تلاعب ديني وسياسي في آن واحد.

وأضاف أن النصوص المسيحية نفسها أكدت أن اليهود رفضوا الأنبياء والرسل، بل صلبوا المسيح حسب معتقد المسيحيين، الأمر الذي يسقط عنهم صفة "شعب الله المختار"، لأنهم رفضوا العهد مع الله، بينما الشعوب التي آمنت به هي التي تستحق هذا الوصف.
وشدد أسعد على أن ما يُقدم باعتباره "نبوءة مقدسة" ليس أكثر من غطاء ديني لخطة استعمارية، كان ثمنها دماء الفلسطينيين وأرضهم، موضحًا أن زرع إسرائيل في قلب المنطقة جاء بقرار استعماري واضح لتكون حاجزًا يفصل بين المشرق والمغرب العربي، ويخدم مصالح القوى الكبرى.
وأكد أن إسرائيل منذ نشأتها في مؤتمر بازل للحركة الصهيونية عام 1897، ثم عبر وعد بلفور عام 1917، كانت مشروعًا استعماريًا متكاملًا، بدأته بريطانيا ثم انتقلت رعايته إلى الولايات المتحدة التي تبنته بالكامل، لتصبح إسرائيل اليوم الأداة الرئيسية للاستعمار الأمريكي في الشرق الأوسط، تعمل على تفتيت المنطقة العربية وإبقاءها في حالة صراع دائم.

اقرأ المزيد..