رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

البطاقات الحمراء تتصدر المشهد في نصف نهائي السوبر السعودي

بوابة الوفد الإلكترونية

تصدرت البطاقات الحمراء المشهد في النسخة الجارية من كأس السوبر السعودي، بعدما شهدت مباراتا نصف النهائي حالتي طرد مثيرتين للجدل، لعبت تقنية الفيديو "الفار" دورًا حاسمًا فيهما. البداية كانت بطرد النجم السنغالي ساديو ماني لاعب النصر أمام الاتحاد أول أمس الثلاثاء، قبل أن يتكرر المشهد في مواجهة الأهلي ضد القادسية بالأمس بطرد الجناح الغاني كريستوفر بونسو باه، ليغزو اللون الأحمر البطولة ويزيد من سخونتها قبل النهائي المرتقب.

في نصف النهائي الأول بين النصر والاتحاد، خطف ساديو ماني الأضواء ولكن هذه المرة بطريقة غير مأمولة. فبعد كرة مشتركة مع حارس الاتحاد حامد الشنقيطي، تدخل ماني بقوة اعتبرها الحكم "متهورة"، ليلجأ إلى تقنية الفيديو التي أوصت بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه النجم السنغالي.
القرار أثار حالة من الجدل، خاصة أن ماني يعد أحد أهم أسلحة النصر في البطولة، حيث كان الفريق يعوّل على خبرته الأوروبية إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو. 

إلا أن الطرد حرمه من إكمال اللقاء، وترك النصر في موقف صعب أمام خصم عنيد بحجم الاتحاد.

وفي نصف النهائي الآخر بين الأهلي والقادسية، تكرر المشهد لكن بطل القصة هذه المرة كان كريستوفر بونسو باه. اللاعب الغاني تعرض للطرد قبل نهاية الشوط الأول بعد تدخل عنيف على مدافع الأهلي البرازيلي روجر إيبانيز. الحكم عاد بدوره إلى تقنية الفيديو، التي أكدت أحقية القرار، ليكمل القادسية المباراة بعشرة لاعبين. الطرد أثّر بشدة على مجريات اللقاء، إذ منح الأهلي أفضلية واضحة في السيطرة على مجريات اللعب، ليستفيد من النقص العددي ويؤمن بطاقة العبور إلى النهائي أمام النصر.

الحالتان أظهرتا بوضوح حجم التأثير الذي تلعبه تقنية الفيديو في المباريات الكبرى. ففي بطولة تحمل زخماً جماهيرياً وإعلامياً مثل السوبر السعودي، لم يعد بالإمكان التغاضي عن أي تدخل خشن أو لقطة مثيرة للجدل. ورغم الانتقادات المعتادة لاستخدام "الفار"، إلا أن قراري الطرد عكسا إصرار الحكام على تطبيق القانون بحذافيره، وضمان عدالة المنافسة. ومع اشتداد التوتر في الأدوار الإقصائية، بدا أن "الفار" صار بمثابة الحكم الخفي الذي يرسم ملامح البطولة.

ولم تكن نصف نهائي السوبر السعودي مجرد مواجهات كروية تقليدية، بل تحولت إلى ساحة أحداث درامية تخللتها القرارات التحكيمية الحاسمة. ومع وصول الأهلي والنصر إلى المشهد الختامي، تترقب الجماهير ما إذا كان اللون الأحمر سيطل مجددًا في النهائي، أم أن اللاعبين سيتعلمون درس الحذر من تلك البطاقات.