مفتي الجمهورية يعقد اجتماعًا بأمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء

عقد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتماعًا موسعًا مع أمناء الفتوى والباحثين بدار الإفتاء المصرية، تناول خلاله مناقشة عدد من المشروعات العلمية والبحثية التي تعمل الدار على إنجازها في المرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع، أكد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تولي عناية خاصة بالجانب البحثي والعلمي، باعتباره الركيزة الأساسية التي تنطلق منها في معالجة قضايا الواقع المعاصر والإجابة على استفتاءات المستفتين بمنهجية رصينة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود البحثية والإفتائية من أجل ترسيخ رسالة الدار وتعظيم دورها العلمي والمجتمعي.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المشروعات التي يجري العمل عليها تستهدف تقديم إسهامات نوعية في مجالات الدراسات الشرعية والفكرية، ومواكبة التحديات المستجدة على المستويين المحلي والعالمي، موضحًا أن الدار لن تدخر جهدًا في تطوير أدواتها البحثية والإفتائية بما يحقق الريادة ويعكس الصورة الحضارية للإسلام الوسطي المعتدل.

وفي ختام اللقاء استمع فضيلة مفتي الجمهورية، إلى مقترحات الباحثين وأمناء الفتوى، موجهًا بتذليل العقبات وتوفير الدعم الكامل لإنجاز هذه المشروعات على الوجه الأمثل، مؤكدًا أن دار الإفتاء ستظل منارة علمية رائدة، وبيت خبرة شرعيًّا وفكريًّا يمد المجتمع والعالم بإجابات واعية وحلول شرعية لقضاياه المعاصرة.
مفتي الجمهورية يستقبل رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال لبحث آفاق التعاون المشترك
وعلى صعيد اخر، استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ محمد عمر أنياس، رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال، وذلك في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية في القارة الإفريقية، وتوسيع مجالات الشراكة العلمية والدعوية التي تسهم في ترسيخ القيم الوسطية ونشر الفكر المستنير.
وخلال اللقاء، أكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تنظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها ساحة مهمة للتعاون وتعزيز التواصل بين المؤسسات الإسلامية، مشددًا على أن التعاون مع المؤسسات الفاعلة في إفريقيا يمثل خطوة محورية نحو مواجهة التحديات الفكرية وبناء جيل جديد من القيادات الدينية المؤهلة علميًّا وفكريًّا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتخصيص برامج تدريبية متخصصة للأئمة والدعاة والباحثين السنغاليين، بما يمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع ومستجداته وفق منهج علمي رصين، مؤكدًا أن هذه الشراكات لا تقتصر على التدريب فقط، بل تمتد لتشمل التعاون في مجال البحوث والدراسات العلمية، وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة التطرف الفكري وصناعة خطاب ديني رشيد يلبي احتياجات المجتمعات المسلمة.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال عن خالص تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن جهودها في نشر المنهج الوسطي يمثل أنموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي، موضحًا أن الجمعية تتطلع إلى ترجمة هذا التعاون إلى مشروعات عملية في مجال التدريب وبناء القدرات، بما يسهم في دعم جهود السنغال في ترسيخ قيم التعايش وتعزيز الهوية الإسلامية القائمة على الوسطية الاعتدال.