رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

في رحاب القرآن

علي جمعة يفسر آية الغزوة: الحرب علمٌ لا تهور والأصل هو السلم

بوابة الوفد الإلكترونية

قدّم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قراءة عميقة لآية من سورة آل عمران (121)، مؤكدًا أن القرآن الكريم لا يخاطب النبي ﷺ وحده، بل يخاطب المؤمنين جميعًا، والعالمين إلى يوم الدين، بما يتجاوز حدود الزمان والمكان ليظل هداية دائمة للبشرية.

الغدوة.. ارتباط بالكون والطبيعة

أوضح جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن قوله تعالى: ﴿إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ يشير إلى "الغدوة" أي أوّل النهار بين الإشراق والضحى، في تذكير للإنسان بارتباطه بحركة الشمس والكون، ودعوة للعيش متناغمًا مع سنن الله في الطبيعة.

الحرب اضطرار لا رغبة

لفت إلى أن ذكر "الأهل" في النص القرآني يحمل دلالة على مشقة الخروج من الدار، وأن القتال لم يكن يومًا غاية، بل جاء اضطرارًا دفعًا للعدوان والطغيان، بينما الأصل في الإسلام هو السلم.

القتال علمٌ وتخطيط

وقف جمعة عند قوله تعالى: ﴿تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ موضحًا أن النبي ﷺ وزّع أدوار أصحابه بدقة: فارس، رامٍ، مقاتل بالسيف، مصارع… إلخ. وهو ما يؤكد أن الحرب في الإسلام مبنية على دراسة الأرض والعدو والإمكانيات، لا على الارتجال أو العشوائية.

تحت سمع الله وبصره

وختم المفتي السابق تفسيره بالتأكيد أن الآية ربطت بين العمل والنية في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، في إشارة إلى أن الله مطّلع على مقاصد القلوب كما هو مطّلع على أعمال العباد، وأن النصر مرتبط بالصدق والإخلاص قبل القوة والعدة.

 يبرز تفسير علي جمعة أن الإسلام دين سلام، وأن القتال فيه ليس إلا اضطرارًا، محكومًا بالعلم والتخطيط، وتحت رقابة إلهية شاملة.