11 مشروعًا جديدًا للتمكين الاقتصادي يغيّر حياة أسر الشرقية الأكثر احتياجًا

نجحت جمعية الأورمان تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، في تسليم عدد 11 مشروع تمكين اقتصادي جديد خلال شهر أغسطس الجاري لصالح مجموعة من الشباب والأسر غير القادرة في المحافظة.
في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة توفير سبل الدعم والرعاية للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجًا، وضمن جهود الدولة المصرية لبناء مجتمع متكامل يتشارك فيه جميع أبنائه مسؤولية التنمية.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد المستفيدين من مشروعات التمكين الاقتصادي التي نفذتها الجمعية بمحافظة الشرقية إلى 2569 مشروعًا تنمويًا منذ بدء عملها وحتى الآن، في خطوة تؤكد على دور منظمات المجتمع المدني كشريك رئيسي في دعم خطط الدولة المصرية لتمكين الأسر الفقيرة وتوفير حياة كريمة لهم.
دعم رئاسي ورؤية واضحة
وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن هذه الجهود تأتي انسجامًا مع ما تقدمه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من خدمات إنسانية وتنموية جليلة تستهدف كل أبناء المجتمع الشرقي، ولا سيما الفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن التعاون مع الجمعيات الأهلية مثل جمعية الأورمان يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية والنماء، حيث يساهم في تحويل مبادئ التكافل الاجتماعي من مجرد شعارات إلى واقع ملموس يلمسه المواطن البسيط في حياته اليومية.
وأضاف وكيل وزارة التضامن أن المشروعات الجديدة جرى توزيعها على عدد من الشباب والفتيات من مختلف مراكز المحافظة، خاصة غير القادرين ومعدومي الدخل، وذلك بعد دراسة دقيقة لاختيار الحالات الأكثر استحقاقًا.
وأشار إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تتيح فرص عمل للشباب، وتساعد الأسر المستفيدة على امتلاك مصدر دخل ثابت يضمن لهم حياة كريمة بعيدًا عن الحاجة.
دور الأورمان في التنمية المجتمعية
من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن هذه المشروعات تأتي ضمن استراتيجية الأورمان الهادفة إلى الارتقاء بمستوى معيشة الأهالي ودعم الأسر الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الجمعية نجحت حتى اليوم في تقديم ما يقرب من 2569 مشروعًا تنمويًا بمحافظة الشرقية وحدها، وهو رقم يعكس حجم الجهد المبذول والتأثير الإيجابي المباشر على حياة آلاف الأسر.
وأوضح أن جميع المشروعات التنموية التي تقدمها الجمعية تتم بالمجان تمامًا، دون أن يتحمل المستفيدون أي أعباء مالية، إيمانًا من الأورمان بأهمية تمكين الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الكامل لها، مع مراعاة البعد الاجتماعي ومساعدتها على التحول من الاعتماد على المساعدات إلى الاعتماد على النفس.
وأضاف أن الأورمان تستهدف الوصول بخدماتها إلى أقاصي القرى والنجوع في مختلف مراكز المحافظة، لضمان وصول الدعم إلى المستحقين في أكثر المناطق احتياجًا.
خدمات إنسانية متكاملة
ولفت شعبان إلى أن دور الجمعية لا يقتصر على المشروعات الاقتصادية فقط، بل يمتد ليشمل تقديم العديد من الخدمات الأخرى، مثل تنظيم القوافل الطبية المجانية، وعلاج حالات العيون، وإجراء عمليات القسطرة للأطفال غير القادرين، فضلًا عن توفير الأطراف الصناعية، وتزويج الفتيات اليتيمات، وإقامة معارض الملابس المجانية.
وأكد أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رؤية شاملة للجمعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري.
تكافل وتنمية مستدامة
ويُبرز هذا النجاح المتواصل الدور الحيوي للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في دعم الدولة ومساندتها في تنفيذ المبادرات الرئاسية التي تستهدف الفقراء والأكثر احتياجًا، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" التي غيرت وجه الريف المصري.
كما يعكس أن التكافل الاجتماعي لم يعد مجرد مساعدة وقتية، بل أصبح مدخلًا للتنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي الذي يحول المستفيدين إلى أعضاء فاعلين في المجتمع.
وبفضل هذه الجهود المشتركة، تتواصل مسيرة التنمية في محافظة الشرقية، حيث يجد غير القادرين يد العون، وتتحول أحلام الكثير من الأسر إلى واقع يفتح لهم أبواب الأمل ويعزز ثقتهم في المستقبل.