رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الترويكا تستعد لتفعيل «سناب باك» وإيران تحذر الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

أبدت دول «الترويكا»، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، فى رسالة إلى الأمم المتحدة، استعدادها لتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران ما لم تعد إلى المفاوضات مع المجتمع الدولى بشأن برنامجها النووى، ولم يتم التوصل إلى حل دبلوماسى لملفها النووى بحلول نهاية شهر أغسطس.

وأكدت دول «الترويكا» الأوروبية الثلاث أنها ملتزمة باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً، ما لم تمتثل طهران للمهلة النهائية.

وقال وزراء دول «الترويكا» الألمانى يوهان فادفول، والفرنسى جان نويل بارو، والبريطانى ديفيد لامى، فى الرسالة: «أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسى قبل نهاية أغسطس 2025، أو أنها لا تغتنم فرصة التمديد، فإن المجموعة مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات»، والتى تعرف بموجب نص الاتفاق النووى «سناب باك»، ويطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد»، وأضافوا أنهم عرضوا على إيران تمديداً محدوداً كى يتسنى إجراء مفاوضات مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة، لكن طهران لم ترد حتى الآن على هذا العرض.

ويأتى تحذير مجموعة «الترويكا» بعد محادثات جادة وصريحة ومفصلة مع إيران فى إسطنبول، الشهر الماضى، وهو أول اجتماع مباشر منذ الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على مواقع نووية إيرانية.

وبحسب الاتفاق، الذى تنقضى مهلته فى أكتوبر المقبل، يمكن لأى طرف إعادة فرض العقوبات، وكثفت الدول الثلاث تحذيراتها لإيران على خلفية تعليقها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبدوره، أعلن عباس عراقجى، وزير الخارجية الإيرانى، عن أن إيران لم تصل بعد إلى مرحلة نضج المفاوضات مع أمريكا، ولم تصل بعد لأساس من أجل المفاوضات مع أوروبا، كما اعتبر أنه «لا يمكن قطع العلاقات مع الوكالة الذرية بالكامل».

جاء ذلك فى وقت جددت فيه إيران تحذيراتها لإسرائيل من مهاجمة أراضيها، وقال وزير الدفاع الإيرانى، عزيز نصير زاده، إن بلاده ستلجأ إلى استخدام جيل متطور من الصواريخ فى حال قيام إسرائيل بشن هجمات جديدة ضدها.

كما أوضح نصير زاده فى تصريحات، «أن الصواريخ التى استخدمتها القوات الإيرانية خلال الحرب التى استمرت 12 يوماً كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل عدة سنوات»، وأكد أن إيران تمتلك اليوم «صواريخ أكثر تطوراً وذات قدرات تفوق الأنظمة السابقة»، وشدد على أن «أى مغامرة جديدة من جانب العدو ستُواجَه باستخدام هذه الصواريخ من دون شك».

وحذر اللواء رحيم صفوى مستشار المرشد الإيرانى، من احتمال تجدد المواجهة مع إسرائيل، مؤكدًا أن الوضع الراهن لا يعكس وقفًا لإطلاق النار بقدر ما يمثل حالة مفتوحة على التصعيد فى أى لحظة، وقال صفوي: «الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن السلام يصنع عبر القوة، وإيران بدورها يجب أن تكون قوية»، مضيفًا: «أرجح إمكانية اندلاع حرب أخرى، وربما بعد ذلك لن تقع حرب جديدة».

وأشار إلى أن العسكريين يضعون أسوأ السيناريوهات فى الحسبان ويستعدون لها، مؤكدًا أن البلاد ليست فى مرحلة وقف إطلاق نار: «نحن العسكريين نضع أسوأ السيناريوهات فى الحسبان ونستعد لها، وكل لحظة قد تشهد تصعيدًا جديدًا، ولسنا الآن فى وقفٍ لإطلاق النار، نحن فى مرحلة حرب، وقد ينهار هذا فى أى لحظة»، كما أكد عدم وجود أى اتفاقيات مكتوبة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار: «لا بروتوكول ولا اتفاقية كُتبت بيننا وبين الإسرائيليين، ولا بيننا وبين الأمريكيين».

وشدد على ضرورة تعزيز القدرات والاستراتيجيات الإيرانية على الأصعدة قائلًا: «علينا أن نعزز منظومتنا واستراتيجياتنا الهجومية، الدبلوماسية، الإعلامية، السيبرانية، الصاروخية، والطائرات المسيّرة»، وأضاف: «نحن العسكريين نؤمن بأن من أراد السلام عليه أن يستعد للحرب وأفضل وسيلة للدفاع هى الهجوم».

وزعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن إيران كانت ستتمكن من تطوير سلاح نووى خلال 4 أسابيع فقط، لولا الضربات الجوية التى شنتها الولايات المتحدة على منشآتها النووية فى يونيو الماضى.

وقال ترامب: «أعتقد أنهم كانوا سيحصلون على السلاح النووى خلال أربعة أسابيع، وكانوا سيستخدمونه»، فى إشارة إلى ما اعتبره «تهديدًا خطيرًا من جانب طهران».

كما وصف ترامب نفسه ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنهما «بطلا حرب»، قائلًا: «هو بطل حرب لأننا نعمل معًا.. أعتقد أننى أيضًا كذلك.. فأنا من أرسل تلك الطائرات لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكن لا أحد يعترف بذلك».