تقليص خسائر الأسواق العالمية بعد تراجعات حادة في وول ستريت

واصلت الأسواق العالمية تسجيل تراجعات، وإن بوتيرة أقل، بعد الخسائر الحادة التي شهدتها بورصة وول ستريت يوم أمس بفعل الضغوط على أسهم التكنولوجيا، وذلك وسط مخاوف من تضخم أسعار أسهم الشركات التي ضخت استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأفاد تقرير صدر يوم الاثنين عن أحد المراكز التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأن 95% من المؤسسات لا تحقق أي عائد ملموس من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي التقنية التي دفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية.
وسبق ذلك تصريح للرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، أشار فيه إلى أن فقاعة الذكاء الاصطناعي بدأت بالتشكل. وقال ألتمان في أواخر الأسبوع الماضي: "هل المستثمرون متحمسون أكثر من اللازم؟ رأيي هو نعم."
وأضاف: "أعتقد أن بعض المستثمرين من المحتمل أن يخسروا الكثير من المال، ولا أريد أن أقلل من شأن ذلك، إنه أمر سيئ ستكون هناك فترات من الحماسة غير العقلانية. لكن في المجمل، ستكون القيمة للمجتمع ضخمة.
"الخزانة الأميركية" تراهن على العملات المستقرة لتعزيز الطلب على السندات
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "فايننشال تايمز"، أن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يتوقع أن تتحول العملات المشفّرة المستقرة، والمدعومة بأصول عالية الجودة، إلى مصدر مهم للطلب على السندات الأميركية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعٍ لدعم الإقبال على السندات الحكومية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من بلوغ الدين العام مستويات قياسية خلال العقد المقبل.
وبحسب المصادر، أجرى بيسنت مشاورات مع كبار مُصدّري العملات المستقرة مثل "تيثر" و"سيركل"، وذلك بالتزامن مع إقرار قانون "جينيس آكت" الذي يشترط أن تكون هذه العملات مغطاة بأصول آمنة وسائلة، وفي مقدمتها أذون الخزانة الأميركية، بحسب الاسواق العربية.
وتعكس هذه التحركات توجهًا أوسع من البيت الأبيض لدمج قطاع العملات المشفّرة في قلب النظام المالي الأميركي، وسط توقعات بأن تلعب العملات المستقرة دورًا متزايد الأهمية في دعم الطلب على السندات الحكومية خلال السنوات المقبلة.