الجامعة العربية جسر تواصل حضاري: انطلاقة جديدة في مسار العلاقات المصرية اليابانية | صور
شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الأربعاء، انطلاق أعمال ملتقى الشباب العربي الياباني في أجواء اتسمت بالحيوية والثراء الفكري، بما يعكس عمق الروابط التاريخية ويؤكد على مستقبل أكثر إشراقًا للتعاون العربي الياباني، وفي القلب منه العلاقات المصرية اليابانية التي تمثل نموذجًا متفردًا للشراكة الإستراتيجية.
فقد أكد السفير الياباني لدى القاهرة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن احتضان الجامعة العربية لهذا الملتقى يرسخ مكانتها كمنصة جامعة للحوار الثقافي والتنموي، ويمنح الشباب العربي والياباني فرصة نادرة للتلاقي وتبادل الخبرات. وشدد على أن الشباب هم صُنّاع المستقبل الذين تقع على عاتقهم مسؤولية صياغة ملامح المرحلة المقبلة من التعاون.
مصر واليابان.. علاقة ممتدة تتجدد
العلاقات بين مصر واليابان لم تعد مجرد تعاون ثنائي، بل تحولت إلى نموذج يُحتذى به في المنطقة، خاصة مع اتساع مجالات الشراكة لتشمل التعليم، والثقافة، والطاقة، والتنمية المستدامة. ويبرز في هذا السياق الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب، التي باتت منصة علمية متميزة تجذب طلابًا من مختلف الدول العربية والأفريقية.
كما انعكس التعاون بين البلدين في مشروعات كبرى، مثل تطوير قطاع النقل والسكك الحديدية، ودعم مشروعات الطاقة النظيفة، إلى جانب المبادرات المشتركة في مجالات الصحة والبحث العلمي. هذه المشروعات تعكس حرص اليابان على دعم مسيرة التنمية في مصر، وتؤكد مكانة القاهرة كشريك محوري لطوكيو في المنطقة.
دور الجامعة العربية في تعزيز الشراكات
احتضان الأمانة العامة للجامعة العربية لهذا الملتقى يؤكد دورها المتنامي كحاضنة للحوار بين الحضارات، فالجامعة لم تكتف بكونها إطارًا سياسيًا جامعًا للدول العربية، بل تحولت إلى منصة لتلاقي الثقافات وإطلاق المبادرات التنموية التي تُلهم الشباب العربي وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع.
ويأتي الملتقى في توقيت مهم، حيث يواجه العالم تحديات اقتصادية وسياسية متسارعة، ما يجعل الحوار بين الشباب العربي والياباني ركيزة لبناء جسور التفاهم، وإطلاق أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز التنمية والاستقرار.
آفاق مستقبلية
من المنتظر أن يسفر الملتقى عن توصيات عملية لتعزيز التعاون الشبابي والثقافي، وربط الجامعات ومراكز الأبحاث العربية بنظيراتها اليابانية، بما يدعم تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا. كما يفتح الباب أمام مبادرات شبابية مشتركة في مجالات البيئة وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.
إن انعقاد هذا الملتقى تحت مظلة الجامعة العربية يبعث برسالة واضحة مفادها أن القاهرة، عاصمة العروبة، باتت منصة عالمية للحوار الحضاري، وأن العلاقات المصرية – اليابانية، بما تحمله من رصيد ثقة واحترام متبادل، ستظل نموذجًا مضيئًا في مسار التعاون الدولي.
رئيس الوزراء: العلاقات المصرية اليابانية تاريخية وممتدة على المستويين الحكومي والشعبي
ايضا لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يويتشيرو كوجا، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، مساء امس الثلاثاء، يؤكد تطورا العلاقات بين البلدين وتقدير للعلاقات المصرية اليابانية التي تعد علاقات تاريخية ممتدة على المستويين الحكومي والشعبي .
حضر اللقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير محمد أبو بكر، سفير مصر في اليابان، والمهندس إبراهيم العربي، رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري الياباني المشترك، و"جون كاروبي"، رئيس الجانب الياباني لمجلس الأعمال المصري الياباني المشترك، وذلك قبيل انعقاد منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي عُمق العلاقات بين القاهرة وطوكيو، مُعربًا عن تطلعه إلى تطوير هذه العلاقات في شتى المجالات، كما أكد رئيس الوزراء تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للعلاقات المصرية اليابانية، وتأكيده الدائم على أهمية تعزيز العلاقات مع اليابان وتطلعه لتطويرها إلى آفاق أرحب.
وقال رئيس الوزراء إن العلاقات المصرية اليابانية ممتدة منذ عهد النهضة اليابانية، مشيرًا إلى أن الجانبين دائمًا على تواصل ومشاركة للخبرات، مشيدا في هذا السياق باجتهاد وانضباط الشعب الياباني لتحقيق نهضة بلاده الحالية.
شاهد الصور:
