وزير الدفاع الإسرائيلي يصدق على خطة احتلال غزة.. ما مصير المقترح الأخير؟
أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مأزقًا داخليًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أنه يجري مفاوضات على مستويين متوازيين داخل إسرائيل.
نتنياهو يفاوض على جبهتين.. والجيش يحذّر من خسائر فادحة حال احتلال غزة
وأوضح “دياب”، خلال مداخلة عبر الإنترنت من الناصرة، عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المستوى الأول يتمثل في المفاوضات مع أطراف الائتلاف الحاكم، وخصوصًا إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، في ظل تساؤلات حول موقف هذه الأطراف إذا اتجه نتنياهو إلى قبول صفقة جزئية قد تتطور لاحقًا إلى صفقة كاملة.
وأضاف: “أما المستوى الثاني، فيتمثل في المفاوضات غير المعلنة مع الجيش الإسرائيلي وقطاعات واسعة من المجتمع، التي تميل إلى سيناريو إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة”، مشيرًا إلى تقرير عسكري نشرته الصحافة العبرية أمس، وتم تسريبه من أوساط نافذة في الجيش، كشف عن حاجة إسرائيل إلى تجنيد 130 ألفًا من قوات الاحتياط إلى جانب معظم الجيش النظامي، مع توقع سقوط نحو 100 قتيل حال تنفيذ عملية لاحتلال مدينة غزة فقط.
ونوه بأن التقرير لفت إلى أزمة في المعنويات وتراجع الاستجابة للتجنيد، ما يعكس تحفظًا داخل المؤسسة العسكرية على المضي في خيار التوغل الواسع، مؤكدًا أن أي عملية عسكرية بهذا الحجم لن تبدأ قبل أسبوعين على الأقل، لافتًا إلى أن نتنياهو "في مأزق كبير لا يعرف كيف يخرج منه.
وبشأن المقترح المصري–القطري الذي وافقت عليه حماس، قال إن التقديرات داخل إسرائيل تشير إلى إرسال وفد للتباحث مع وضع شروط متشددة أو إدخال تغييرات على الصيغة الحالية، على الرغم من أن تل أبيب كانت قد وافقت عليها سابقًا قبل إعلان حماس موقفها.
وأضاف أن إسرائيل لا تريد إعلان إنهاء الحرب حاليًا، بل تسعى إلى تمديدها على مرحلتين: الأولى عبر صفقة جزئية، والثانية مرتبطة بالحملة الانتخابية المقبلة.
