سوء الاختيار

هو ذاك الاختيار غير الحُر، بأن تكون مُضطراً إلى اختيار شخص فى ظروف معينة يستصعب فيها عليك الأمر وأنت مُحاصر بين الكذب والمجاملة، فيدفعك إلى اختيار شخص ظننته أنه الصواب. فهذا الاختيار ليس حُراً على الإطلاق. وقد يكون ثمن هذا الاختيار فقد الحرية وضيق الحياة، لأننا لم يكن لدينا الاختيار، لذلك تجدنا نجلد أنفسنا ليل نهار بعد أن اكتشفنا سوء اختياراتنا، وندعى الله أن يُزيح هذا الشر الذى كُنا نظنه خيراً، ونُريد أن ننسى ما فعلناه فى أنفسنا. فالرجل السيئ لا يتغير أو يُحاول أن يتغير، فهو مُخادع واستطاع أن يخدعنا، ولكن لم نصدق مشاعرنا تحت ضغط الكذب والمجاملة، وأوقعتنا فى بحر العسل الذى رسمته لنا، فأنت أسوأ اختيار وأكبر أكذوبة، وأصبح من حقنا الأن إعادة المحاولة لعلنا نستطيع أن نختار من جديد، ويكفينا ما مر من عُمر، حتى أصبحنا لا نتحمل، أدعو الله عز وجل كل يوم أن يُزيح الهم والحُزن وضيق اليد، فالله يقبل الاعتراف بالأخطاء ويتوب على عباده الذين ظلموا أنفسهم فى سوء اختياراتهم، وبذلك حلل الله الفراق.