رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حلول جديدة للاستعداد لعصر الحوسبة الكمومية

أناند أوسوال
أناند أوسوال

 كشفت شركة بالو ألتو نتوركس، المتخصصة في الأمن السيبراني، عن مجموعة من الحلول التقنية التي تستهدف تعزيز جاهزية المؤسسات للتعامل مع التهديدات الناشئة عن الحوسبة الكمومية، إضافة إلى حماية أعباء العمل في بيئات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

 تأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه التطورات المرتبطة بالحوسبة الكمومية وما تحمله من تحديات على مستوى التشفير وأمن البيانات، إذ تشير الدراسات إلى أن القدرات المتقدمة لهذه التقنية قد تهدد الأساليب التقليدية لتأمين المعلومات في المستقبل القريب.

 أوضح أناند أوسوال، نائب الرئيس الأول والمدير العام لأمن الشبكات في الشركة، أن التهديدات المرتبطة بالحوسبة الكمومية لم تعد مجرد فرضية نظرية، بل أصبحت واقعاً يفرض على المؤسسات التحرك سريعاً نحو تحديث أنظمتها. 

 وأضاف، أن الحلول الجديدة تم تصميمها لتغطية دورة حياة الاستعداد للحوسبة الكمومية بشكل كامل، بما يتيح للعملاء حماية عملياتهم اليوم مع الاستعداد لمواجهة المخاطر المستقبلية.

 تركز الحزمة الجديدة على توفير نهج شامل يغطي عدة مستويات من الحماية، فالمؤسسات التي تستخدم تقنيات جدار الحماية من الجيل التالي (Next-Generation Firewall) وحلول الوصول الآمن إلى الخدمات السحابية (Secure Access Service Edge) يمكنها الاستفادة من لوحة معلومات الاستعداد للحوسبة الكمومية التي تمنح رؤية متكاملة حول وضع التشفير داخل المؤسسة ومستوى المخاطر المرتبط به.

 هذه اللوحة تتيح للمسؤولين مراقبة أنظمة التشفير الحالية، وتحديد نقاط الضعف، ورسم خريطة شاملة للخطوات اللازمة لتأمين البيانات في مواجهة قدرات الحوسبة الكمومية المستقبلية.

 من أبرز ما يميز الحلول الجديدة ما وصفته الشركة بأنه أول ترجمة تشفير في هذا المجال، وهي تقنية تسمح بتحويل أي تطبيق لا يدعم التشفير الكمي الآمن إلى تطبيق مجهز لمواجهة التهديدات الكمومية، وذلك بشكل فوري ودون الحاجة إلى إعادة تصميم أو استبدال التطبيق نفسه.

 هذا التطور يمنح المؤسسات مرونة كبيرة في الحفاظ على استمرارية أعمالها مع ضمان توافق أنظمتها مع معايير الأمان المتقدمة، خاصة في القطاعات الحساسة مثل البنوك والرعاية الصحية والاتصالات.

 إلى جانب الحلول البرمجية، أعلنت بالو ألتو نتوركس عن طرح 14 طرازاً جديداً من جدران الحماية من الجيل الخامس، مزودة بتقنيات محسنة للتعامل مع متطلبات التشفير ما بعد الكم. وتستهدف هذه الأجهزة المؤسسات التي تبحث عن بنية تحتية قادرة على استيعاب التطورات المستقبلية في مجال الأمن السيبراني، مع توفير أداء مرتفع في معالجة البيانات وتشفيرها.

 تؤكد الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيتها طويلة المدى لتعزيز الاستثمارات في مجال التشفير ما بعد الكم، وضمان استمرار عملائها في بيئة سحابية متعددة ومرنة. فالتحديات المرتبطة بالحوسبة الكمومية لا تتعلق فقط بكسر التشفير التقليدي، بل تشمل أيضاً حماية الأصول الرقمية والعمليات التشغيلية التي تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية.

 يرى خبراء الأمن أن التوجه نحو تبني حلول الاستعداد للكم بات ضرورة، خصوصًا في ظل التوقعات بأن التطورات في هذا المجال ستصل إلى مستوى يتيح فك الشفرات التقليدية خلال العقد المقبل. وتشير بعض التقديرات إلى أن المؤسسات التي تتأخر في تبني نهج وقائي قد تواجه مخاطر كبيرة على صعيد حماية البيانات وامتثالها للمعايير التنظيمية.

 وبإطلاق هذه المجموعة من الحلول، تسعى بالو ألتو نتوركس إلى تمكين المؤسسات من الجمع بين الأمان الحالي والاستعداد المستقبلي، بما يضمن مرونة العمليات وحماية المعلومات في بيئة تكنولوجية تتغير بسرعة غير مسبوقة.