«تيمور».. يودع الحياة بصورة البطولة

رحل أمس الأول مدير التصوير تيمور تيمور فى لحظة تختصر أسمى معانى الأبوة، إذ ابتلعته أمواج الرحيل بينما كان يحتضن الحياة لطفله ذى العامين. غرق وهو ينقذه، ليكتب بموته أجمل ختام لقصة أب، وإن كان الأقسى على قلوب محبيه.

لم يكن تيمور مجرد صانع للصورة، بل كان روحًا تبث الضوء والدفء فى كل مشهد، واليوم يترك لنا صورته الأخيرة بطلًا رحل ليظل حاضرًا فى ذاكرة من عرفه وأحبه.

وشهدت جنازته من مسجد المشير طنطاوى لحظات انهيار عائلته ومحبيه، وسط حضور عدد كبير من الفنانين الذين جاءوا لوداعه فى مشهد مفعم بالحزن، كان بينهم: باسم سمرة، أحمد الشامى، ريهام عبدالغفور، تارا عماد، وفاء عامر، حمزة العيلى، المخرج كريم الشناوى، والمخرج يسرى نصرالله.

مسيرة تيمور المهنية كانت حافلة بالعطاء، فقد تخرج فى معهد السينما، وبدأ منذ سنوات دراسته بتنفيذ مشاريع مستقلة لفتت الأنظار إلى موهبته الفذة. عمل مديرًا للتصوير فى العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية التى نالت إشادة الجمهور والنقاد، من بينها: مسلسل جودر بجزأيه (2024-2025)، ومسلسلا رسالة الإمام وجراند أوتيل، إلى جانب أفلام رمسيس باريس، الديزل، وريجاتا. كما عمل مصورًا فى أعمال بارزة مثل «إبراهيم الأبيض وعلى جثتى».

ولم تقتصر موهبته على إدارة التصوير فقط، بل امتد عطاؤه إلى التمثيل، حيث لفت الأنظار بأدواره فى مسلسل الجامعة، وأفلام الحاسة السابعة وبعد الموقعة.