رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

براءة أولاد العم المتهمين في مشاجرة أسيوط بسبب قطعة أرض

الدائرة الثامنة المنعقدة
الدائرة الثامنة المنعقدة بمحكمة الجنايات في أسيوط

أشتعل الخلاف بين أبناء عمومة في قرية بني عليج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط بسبب قطعة أرض حيث كانت الشرارة الأولى وبعد ذلك تحولت قضية مدنية تتعلق بالبيع والشراء إلى مشاجرة عنيفة استُخدمت فيها أسلحة نارية وبيضاء قبل أن تصل إلى ساحات القضاء وفي جلسة اليوم أصدرت محكمة جنايات أسيوط حكمها النهائي ببراءة جميع المتهمين بعد مسار طويل من المرافعات

تفاصيل المشاجرة بين أبناء العمومة

تعود وقائع القضية رقم 2445 لسنة 2025 جنايات مركز الفتح إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغا يفيد بوقوع مشاجرة استخدمت فيها أسلحة متنوعة بين أبناء عمومة على خلفية نزاع يتعلق بقطعة أرض كشفت التحريات أن الخلافات نشأت عقب تأخر أحد الأطراف في سداد مستحقات مالية مما فجّر نزاعا حادا بين البائع والمشتري وسرعان ما تطورت الأوضاع إلى اشتباكات بالأسلحة

المتهمون في القضية هم كل من هيثم ح ت ومصطفى ح ت ومحمد ح ت ومنتصر ع ح وزياد م ح وسيد ح ت وبهاء الدين إ ع وعلي إ ع وإبراهيم ع أ وجميعهم أبناء عمومة تجمعهم صلة دم قبل أن تفرّقهم قطعة أرض

موقف المحكمة منذ البداية

القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بجنايات أسيوط أكد أن المحكمة لم تتعامل مع القضية كواقعة جنائية عادية بل نظرت إليها باعتبارها خلافا عائليا يمكن أن تمتد آثاره لتغذية الخصومات والثأر بين الأجيال إذا ما صدر حكم بالإدانة وأضاف أن المحكمة آثرت منذ البداية التعمق في خلفيات النزاع لا الاكتفاء بالمظاهر مؤكدا أن القضاء رسالة قبل أن يكون وظيفة

المستشار أوضح أن أوراق القضية عُرضت في يونيو الماضي وأن المحكمة منحت المتهمين وأطراف الدفاع أكثر من فرصة لإتمام الصلح لما لذلك من أثر في وأد الفتنة غير أن تلك المحاولات تعثرت بسبب خلافات مالية حول قيمة الأرض إلى أن جاءت جلسة اليوم التي شهدت تراجع جميع الأطراف عن الاتهامات المتبادلة

العدول عن الاتهامات والبحث عن الصلح

أثناء جلسة المحاكمة سأل رئيس المحكمة المتهمين أليس فيكم رجل رشيد يضع حدا للخصومة ويعيد أواصر الرحم وعندما لمس تجاوبا منهم قررت المحكمة تأجيل الفصل أكثر من مرة حتى يتسنى للجانبين إتمام التسوية وفي الجلسة الأخيرة حضر المتهمون بصحبة محاميهم وأعلنوا التنازل عن الاتهامات وطلبوا إغلاق الملف نهائيا

ورغم أن القانون لا يجيز الصلح في مثل هذه الجنايات إلا أن المحكمة رأت أن العدول الجماعي من جميع الأطراف عن الاتهامات المتبادلة كفيل بتغليب روح القانون على نصوصه الجامدة ومن ثم قررت إصدار حكمها التاريخي ببراءة جميع المتهمين

الجلسة انعقدت برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين وعضوية المستشارين أحمد فتحي كروت رئيس المحكمة وإيهاب أحمد دهيس نائب الرئيس وبأمانة سر سيد علي بكر وعثمان أحمد عبد الحميد