خالد فتحي: إشادات عالمية بتنظيم مصر لمونديال اليد تحت 19 عامًا
اختتمت مصر منافسات بطولة العالم لكرة اليد للناشئين تحت 19 عامًا، التي استضافتها خلال الأيام الماضية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط إشادة واسعة من الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة بالتنظيم المصري المميز.
وأكد خالد فتحي، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، أن نجاح البطولة لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة جهد كبير من اللجنة المنظمة والدعم الكامل الذي حظيت به من الدولة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي للعبة أثنى على كافة الترتيبات التنظيمية والبنية التحتية، إلى جانب المستوى الجماهيري الذي منح الحدث رونقًا خاصًا.
وشهدت البطولة مشاركة نخبة من أقوى المنتخبات العالمية، حيث توّج المنتخب الألماني باللقب بعد منافسات قوية، فيما حل منتخب إسبانيا وصيفًا، وجاء المنتخب الدنماركي في المركز الثالث، بينما حصل منتخب السويد على المركز الرابع.
أما المنتخب الوطني فقد اكتفى بالمركز الخامس بعد أداء قوي لفت الأنظار، وكان على بعد خطوة واحدة من التأهل للمربع الذهبي.
وقال فتحي في تصريحات أعقبت ختام البطولة: "لقد تلقينا إشادات واسعة من جميع الوفود المشاركة، وهو دليل على أن مصر أصبحت قادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية عالميًا، أوجه شكري الخاص إلى اللجنة المنظمة والشركة المتحدة التي قدمت كل الدعم وذللت العقبات دون أي تأخير."
وأضاف أن الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتبر مباراة مصر أمام إسبانيا في الدور ربع النهائي واحدة من أبرز لحظات البطولة، بعدما سجلت حضورًا جماهيريًا قياسيًا لم يسبق تحقيقه في بطولات الناشئين، وهو ما يعكس شغف الجمهور المصري باللعبة ودعمه الدائم للمنتخبات الوطنية.
وشدد رئيس الاتحاد المصري على أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للبطولة أعطتها زخمًا استثنائيًا ورسالة واضحة بأن الدولة تدعم الرياضة كأحد أهم أدوات القوة الناعمة لمصر. وأوضح أن البطولة ساهمت كذلك في دعم قطاع السياحة، حيث جرى تنظيم رحلات للوفود واللاعبين بالتنسيق مع وزارة السياحة، وهو ما منح الزوار فرصة للتعرف على الحضارة المصرية وأماكنها السياحية المميزة.
وأكد فتحي أن استضافة مصر لهذه البطولة جاءت أيضًا كرسالة سلام من أرض الكنانة إلى شعوب العالم، مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة على تنظيم أي حدث دولي بأعلى معايير الاحترافية.
وعن أداء المنتخب الوطني، أوضح فتحي أن اللاعبين قدموا مستوى مشرفًا وكانوا قريبين من الوصول إلى المربع الذهبي، إلا أن ظروف المنافسة لم تخدمهم في اللحظات الحاسمة، مضيفًا: "الرياضة مكسب وخسارة، لكننا خرجنا بدروس مهمة، والمركز الخامس سيكون دافعًا قويًا للاعبين في المراحل المقبلة."
كما كشف أن الاتحاد المصري يضع خططًا واضحة لتجهيز منتخبات الناشئين والشباب بهدف المنافسة بقوة في البطولات المقبلة، والوصول إلى منصات التتويج العالمية، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استمرار الدعم الفني والاهتمام بالقاعدة العريضة من المواهب.
وختم فتحي حديثه بالتأكيد على أن نجاح البطولة تنظيمًا وجماهيريةً هو خطوة جديدة في مسيرة الرياضة المصرية نحو العالمية، ورسالة ثقة للمجتمع الدولي بأن مصر قادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية بروح تنظيمية عالية ومناخ آمن ومستقر.