كاتبة فلسطينية: طفولتي في ظل الاحتلال صنعت كلماتي.. عشت معاناة كبرى

قالت الكاتبة الأردنية الفلسطينية سامية العطعوط، إن التجربة الشخصية في مرحلة الطفولة هي التي تشكل وجدان الكاتب وتؤثر على رؤيته للعالم، مشيرة إلى أن ولادتها ونشأتها في مدينة نابلس خلال فترة ما بعد حرب 1967 تركت أثرًا عميقًا في وجدانها، وصاغت كثيرًا من ملامحها الأدبية والنفسية.
طفولة الكاتب هي منبع الحكايات
وأوضحت “العطعوط”، خلال لقاء مع الإعلاميين محمد جاد، رشا عماد، وآية الكفوري ببرنامج “صباح جديد”، المذاع على شاشة قناة “القاهرة الإخبارية”، أن بداية حياتها كانت تحمل بارقة أمل من خلال تعلّمها اللغة الفرنسية في سن مبكرة، لكنها وصفت الاحتلال بأنه “أوقف هذا المسار” وخلق حالة من المعاناة المبكرة أثّرت في كل تفاصيل نشأتها.
وأضافت: “الكاتب طفولته هي منبع الحكايات، وهي التي تؤثر على نفسيته وأفكاره ونموه العام”، معربة عن سعادتها برؤية كتاباتها تُترجم إلى لغات متعددة، واصفة ذلك بأنه “اختراق للمسافات والثقافات”.
وشددت على أن الترجمة تمثل أداة مهمة لنقل صوت الأدب العربي ومعاناة الشعوب، خاصة قضية المرأة الفلسطينية وهموم الكاتب العربي عمومًا، مضيفة: “من الرائع أن تُترجم أعمالنا لتترك أثرًا في القراء الأجانب، ليعرفوا عنّا وعن ثقافتنا وعن قضايانا من خلال الأدب، لا عبر العناوين الإخبارية فقط”.
وأكد على أهمية أن يكون هناك مشروع عربي شامل للترجمة من العربية إلى لغات العالم، وليس فقط العكس، حتى لا تبقى الثقافة العربية حبيسة جغرافيتها، بل تكون حاضرة عالميًا، تروي حكاياتها وتعرّف الآخر بعمقها الإنساني والفكري.