«بعبع» الأفلام الهندية!
أفتى بعض الخبراء من صناع السينما المصرية بأن عودة الأفلام السينمائية إلى سوق العرض المصرية تحمل خطراً شديداً على السينما المصرية الحالية!، والتى وصفها سيناريست ومنتج وموزع هو فاروق صبرى فى حديث إلى أحمد عثمان فى جريدة «الوفد» أمس بأنه «خطر كبير يهدد ما تبقى» من صناعة السينما المصرية «الغائبة منذ فترة!، وسوف
يصبح الفيلم الهندى محل «مفاضلة» مع الفيلم المصرى الذى يصبح غريباً فى داره»!، وأعلن هذا السيناريست المتحدث بأن السينما المصرية قد ماتت «إكلينيكياً» لأسباب كثيرة، بحيث أصبحت السينما المصرية محاصرة من كل جانب، وأشار فى نفس السياق الى أنه كان يجب التأنى فى مسألة عرض الفيلم الهندى فى مصر الآن، خاصة وأن هناك اتفاقاً مع الجانب الهندى بعرض نسخة فيلم مصرى فى الهند مقابل عرض أى فيلم هندى فى مصر، ولكن الموزعين يأخذون نسخة الفيلم المصرى و«يركنونها» فى المطار ولا يعرضونها، لأن الفيلم المصرى ليس له سوق فى الهند، ثم يشير الى أن الحكومة المصرية قد تخلت للأسف عن السينما المصرية.
ووصف المنتج والموزع السينمائى محمد حسن رمزى فى نفس الموضوع السينما المصرية حالياً بأنها «تمر بمرحلة موت بطىء والضرب فى الميت حرام»!، فكيف لها مواجهة التطور الخطير والشديد الذى أصبحت عليه السينما الهندية، خاصة وأن السينما المصرية ليس لديها أى مقومات للنجاح والمنافسة، والسينما المصرية ـ على حد تعبير رمزى ـ قد اغتصبت، وعلينا أن نستعيدها ونقومها لأنها ذات رسالة مهمة ثقافياً وفنياً واقتصادياً بدلاً من أن نساهم فى تدميرها!
قرأت الموضوع بكامله، وبدا الأمر لى من خلال المتحدثين أن هذه السينما الهندية التى كانت لها تجربة العرض فى مصر وعلى نطاق واسع فى التسعينيات.، ولم يكن أحد من السينمائيين يكاد ينظر بأدنى اهتمام الى حجم الجماهيرية التى كانت تحظى بها بعض الأفلام الهندية!، خاصة التى كانت كلها أفلاماً غنائية راقصة و«أكشن» عنيفاً يرتبط بنجم هندى شهير ومحبوب فى ذات الوقت من الجمهور المصرى!، ولكن