سياسي: قمة ألاسكا منحت بوتين مكتسبات كبرى وترامب يواجه مهمة صعبة
أثار الكاتب والباحث السياسي جمال رائف، المتخصص في الشأن الدولي، تساؤلات حول مجريات مؤتمر قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن اختيار ترامب السماح لبوتين بالحديث أولًا في المؤتمر الصحفي خالف العُرف الدبلوماسي، ويمثّل بحسب وصفه رسالة رمزية حول من يحدد مخرجات القمة.
وقال رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أنه من المعتاد أن يتحدث الرئيس المضيف أولاً، ولكن في قمة ألاسكا حدث العكس، في إشارة أن قرار بوتين هو الذي يحدد ملامح مخرجات القمة.
واعتبر الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن ما جرى يتنافى مع شخصية ترامب المسيطرة، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي خرج بمكاسب عدة من القمة، أبرزها عدم الذهاب إلى هدنة دون اتفاق شامل، وكسر العزلة الدولية التي فرضها الغرب على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وفرض شروط تفاوض جديدة وضعت المفاوض الأمريكي في مواجهة مباشرة مع أوروبا وأوكرانيا.
وأكد أن ترامب يواجه الآن تحديات معقدة، على رأسها إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول صفقة تبادل أراضي، وإقناع الاتحاد الأوروبي والناتو بمنح ضمانات أمنية لروسيا، وهي مهمة ليست بيسيرة.
واختتم رائف تحليله، أن قمة ألاسكا تمثل فقط بداية مسار تفاوضي، موضحًا أن ترامب اختار لها شعار "السعي للسلام"، وهو ما يعني انعقاد قمة أمريكية روسية ثانية قريبًا لرسم ملامح أوضح لهذا المسار.
