رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الشهاوي: غياب الاحتفاء بالشعراء المصريين سبب تراجع حضور "الشاعر المصري"

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

تحدث عن فكرة الشاعر المصري ودوره التاريخي، موضحًا أن مصر عبر تاريخها عرفت شعراء بارزين مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، ومن الأجيال الأحدث عبد الرحمن الأبنودي، إلا أنه بعد ذلك لم يعد هناك ما يمكن تسميته بـ«الشاعر المصري» الذي يحظى بتأثير وشهرة واسعة، رغم وجود نماذج كبيرة وقادرة تمتلك الكثير من الإبداع.

وأوضح الشاعر الشهاوي، خلال لقاء خاص له ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن السبب في ذلك يعود إلى عوامل عديدة، أهمها غياب الاحتفاء الكافي من الداخل المصري بكتّابه وأدبائه وشعرائه، مضيفًا: «لدينا أسماء كبيرة في الرواية والقصة القصيرة والشعر، ولكن لا تُسلَّط الأضواء عليهم بالقدر الكافي، ولا يحظون بالشهرة الكبيرة».

واستشهد الشهاوي بقصة طريفة من البرتغال، حيث تساءلت الدولة بأكملها، من رئيس الجمهورية وحتى أصغر مسؤول معني بالثقافة، عن السبب في عدم حصول أي روائي أو كاتب أو شاعر برتغالي على جائزة نوبل، قائلًا: «عملوا سنوات طويلة على اسم واحد هو خوسيه ساراماجو، حتى حصل بالفعل على نوبل، أي أن هناك اشتغالًا جادًا ومدروسًا».

وأوضح أن الأمر يتطلب العمل الجاد ذاته في مصر، مشيرًا إلى أن استضافته في البرامج والحوارات الثقافية يمثل فرصة لظهور الشاعر والتعريف برؤيته وشعره.

على صعيد متصل، تحدثت الروائية الكبيرة عزة بدر، عن الإرث الأدبي والشعري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، مؤكدة أن درويش لا يزال حاضرًا بقوة في الشعر العربي الحديث والعالمي، خصوصًا من خلال تعبيره العميق عن القضية الفلسطينية وقضايا الإنسان بشكل عام، واعتبرت عزة بدر أن محمود درويش كان شاعرًا عذبًا بعيدًا عن الخطابية المباشرة، استطاع أن يؤثر في القلوب ببلاغة وصور وطنية واضحة.

المحطات المهمة في حياة درويش

وأشارت "بدر"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح جديد"، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، المحطات المهمة في حياة درويش التي شكلت تجربته الشعرية، مثل رحلته من فلسطين إلى موسكو ثم إلى القاهرة، حيث تأثر بالثقافة المصرية وعمل في مؤسسات إعلامية مثل مجلة «المصور» وصحيفة «الأهرام»، واحتك بكبار الأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.

كما نوهت إلى تجربته في بيروت وأثر الاجتياح الإسرائيلي عليها في 1982، الذي أجبره على الخروج منها، وأثر هذا الحدث عليه سياسيًا وإنسانيًا في كتاباته ومقالاته، وتحدثت عزة بدر عن علاقتها بكتابات درويش، واصفة إياه بأنه شاعر يدمج بين الحداثة والتراث، يكتب على كتابات آلاف الشعراء قبله ليخلق نصوصًا تحمل بصمته الخاصة.

القضية الفلسطينية

وأكدت أن كتابها «وطن في شاعر» يعكس رصدًا دقيقًا لمسيرته الشعرية التي حملت بُعدًا إنسانيًا عميقًا لقضية فلسطين، خاصة في تصويره لحياة غزة وصمود أهلها رغم الحصار والظروف القاسية، وختمت حديثها بتسليط الضوء على لغة درويش في النثر والشعر، مذكّرة بأشعاره التي تنادي بالرفض المستمر للاحتلال والظلم، وتبرز المعاناة اليومية لأهل غزة، معتبرة أن صموده وصمود غزة في قصائده يمثل أسلوبًا مميزًا في إعلان جدارتها بالحياة والكرامة رغم كل التحديات والمآسي التي تواجهها.