رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإعدام والمؤبد لشقيقين وشقيقتهم بجرم ثأري في أسيوط

الدائرة العاشرة بمحكمة
الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أسيوط

الإعدام شنقًا كان القرار النهائي للدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أسيوط، التي أصدرت حكمها اليوم بحق شقيقين، فيما قضت بالسجن المؤبد لشقيقتهما، بعد ثبوت تورطهم في قتل اثنين من أبناء عمهم في قرية البلايزة التابعة لمركز أبوتيج، انتقامًا لمقتل والدهم.

جاء الحكم برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ، وعضوية المستشارين أحمد محمد حلاوة، وحسين إبراهيم محمد، وبأمانة سر عبد المنصف إبراهيم وعاطف رمسيس.

تفاصيل الجريمة والتحريات

بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة أبوتيج بلاغًا عن إطلاق أعيرة نارية ووجود جثتين في منزل الضحايا بقرية البلايزة؛ فور ورود البلاغ، توجه الرائد مصطفى جمال عبد الناصر، رئيس وحدة مباحث المركز، إلى موقع الحادث، حيث تبين مقتل كل من "عقيلي ش. ع." و"طه ش. ع." نتيجة إصابات مباشرة ناجمة عن الأسلحة النارية والبيضاء.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين هم "محمود ح. ع."، و"عقيلي ح. ع."، وشقيقتهم “معزوزة ح. ع.”، وهم أبناء عم الضحيتين؛ وأكدت التحريات أن الجريمة كانت مدبرة بعناية ودافعها الثأر بعد مقتل والد المتهمين على يد أحد الضحايا، ما يجعل القضية نموذجًا واضحًا للجرائم الانتقامية داخل الأسرة.

كما كشف رجال المباحث عن إعداد المتهمين نفسيًا وجسديًا قبل تنفيذ الهجوم، حيث راقبوا الضحايا يوميًا لتحديد أوقات تواجدهم في المنزل، مع تعزيز شعورهم بالاستعداد التام لإنهاء حياتهم، ما يعكس تصميمًا مسبقًا على ارتكاب الجريمة بلا أي تردد أو رحمة.

كيفية تنفيذ الجريمة

أوضحت التحقيقات أن المتهمين جهزوا أسلحة نارية وبندقية إنجليزية، إضافة إلى "ساطور" أبيض، ورافق ذلك تخطيط دقيق لمهاجمة الضحايا داخل منزلهم، بحيث استغلوا التوقيت الليلي وهدوء القرية لضمان نجاح العملية.

وكان التخطيط للجريمة دقيقًا، إذ راقب المتهمون تحركات الضحايا لساعات طويلة، وانتظروا اللحظة المناسبة لدخول المنزل، مع تقسيم الأدوار بينهم لتأمين السيطرة الكاملة على مكان الجريمة.

كما حرصوا على أن يكون الهجوم سريعًا ومباشرًا، ما يدل على خبرة جزئية في استخدام الأسلحة، ورغبة صريحة في الانتقام بلا أي فرصة للتدخل أو الدفاع عن النفس.

أشارت التحقيقات إلى أن الجريمة كانت مخططًا لها بدقة، وأن المتهمين لم يتركوا أي مجال للتفاوض أو صلح، ما يعكس الطابع الانتقامي للعملية ويؤكد نية القتل المسبقة.