مهرجان قرطاج 2025| إلغاء أحد الحفلات وتفاصيل الليلة البديلة

أعلنت الصفحة الرسمية لمهرجان قرطلج الدولي في دورته 59، في بيان رسمي إلغاء أحد الحفلات لأسباب غير معلنة، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك.
إلغاء حفل كي ماني مارلي في قرطاج 2025
وجاء بيان إلغاء الحفل كالآتي: "تعلم لجنة تنظيم الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي أنّه تقرّر إلغاء عرض الفنان الجامايكي "كي-ماني مارلي"، الذي كان مقررا يوم 17 أوت 2025، وسيقع في التاريخ نفسه تكريم روح الفنان الراحل الفاضل الجزيري من خلال عرض فيلمه "ثلاثون".
وعن أزمة التذاكر المباعة "ويمكن للجمهور الذي اقتنى تذاكر العرض من نقاط البيع استرجاع ثمنها انطلاقا من يوم الاثنين 18 أوت 2025، وذلك بمقرّ المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا.
أمّا بالنسبة للتذاكر الإلكترونية، فسيتمّ تحويل المبالغ مباشرة إلى الحسابات البنكية ابتداء من التاريخ نفسه.

يعتبر المهرجان من أهم المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية وأعرقها، وتدور فعاليته في المسرح الأثري بقرطاج، الذي أعيد ترميمه في بداية القرن 20، وله طاقة استيعاب لأكثر من 12 ألف شخص، وتم تطويرها بعد ذلك لتشمل 20 ألف .
نبذة عن تاريخ مسرح قرطاج الأثري ومراحل تأسيس المهرجان العريق
تعود الجذور المتأصلة لهذا المهرجان إلى بدايات القرن 20، عندما اكتشف عالم الآثار الفرنسي "لويس كارتون" صدفةً في 4 مارس 1906، أن صدى الصوت بين أرجاء هذا المسرح له جودة استثنائية لا منقطع النظير، وسرعان مابدأ في التفكير في استغلال تلك الخاصية الاستثنائية لمصلحة تونس.
وكانت الفكرة تدور حول إقامة حفل دوري في هذا المعلم الأثري الضخم، ذو المزايا الصوتية الهائلة التي لاتضايهيها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وإبراز ذلك الموقع الأثري بشكل أكبر قبل أن يغزوه الزحف العمراني.
وبالفعل تحقق حلم “لويس كارتون” في 27 مارس 1906، ونُظمت أول احتفال ثقافي في ذلك المسرح إلى جانب عرض مسرحي مزج بين أولاح تمثيلية وغنائية ومعرفية لعلامات قرطاج الأثرية.
وقررت بلدة قرطاج وهيئة السياحة المحلية بعد ذلك بسنوات تنظيم مهرجان صغير يقدم فعالياته على مدار 3 أيام في 1961، بدايةً من تقديم النسخة العربية من مسرحية الذئاب للكاتب الشهير جون بول سارتر، ونجحت تلك التجربة نجاحًا لافتًا، وعليه تكررت لعامين متتاليين مع مد فترة المهرجان إلى 4 أيام، وكان من بين العروض آنذاك التي قدمت على المسرح الأثري بقرطاج مسرحية "كاليغولا" لألبير كامو من تقديم الفنان المسرحي المعروف علي بن عياد.