عامل السن يضع البليهي على أبواب الرحيل.. وأندية جدة تترقب موقفه النهائي مع الهلال
يبدو أن أيام المدافع الدولي علي البليهي داخل صفوف الهلال السعودي تقترب من نهايتها، بعدما خرج بشكل شبه كامل من حسابات المدير الفني الجديد، الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي يتبنى سياسة واضحة تهدف إلى خفض معدل أعمار الفريق وتجديد دمائه.
البليهي، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، واجه في الموسم الماضي تراجعًا ملحوظًا في مستواه الفني والبدني، انعكس في ارتكابه أخطاء مؤثرة وتراجع معدل مشاركته، حتى فقد مكانه الأساسي في التشكيلة الزرقاء. ومع تولي إنزاجي القيادة الفنية، كان قرار الإبقاء عليه على دكة البدلاء متوقعًا، خاصة في ظل وجود أسماء أصغر سنًا وأكثر قدرة على تلبية متطلبات أسلوب اللعب الحديث.
إنزاجي أظهر منذ وصوله توجهًا صارمًا لتجديد الفريق، حيث استغنى عن ياسر الشهراني، وفتح الباب أمام رحيل لاعبين تجاوزوا الثلاثين مثل الصربي ألكسندر ميتروفيتش
. كما دعم الصفوف بوجوه شابة، أبرزهم المهاجم الأوروجواياني داروين نونيز والبرازيلي ماركوس ليوناردو.
في خط الدفاع، تراجع ترتيب البليهي ليصبح المدافع الرابع في حسابات المدرب، بعد السنغالي كاليدو كوليبالي، تمبكتي، وعلي لاجامي، بل إن إنزاجي دفع بالبرازيلي رينان لودي في مركز قلب الدفاع خلال مونديال الأندية وظهر الأخير بمستوى لافت، ما زاد من صعوبة موقف البليهي.
المصادر المقربة من الهلال تشير إلى أن المدرب الإيطالي يفضل الاعتماد على مدافعين قادرين على المساهمة في بناء الهجمة بتمريرات دقيقة وسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، وهي عناصر يرى إنزاجي أن البليهي لم يعد يقدمها بالشكل المطلوب مع تقدمه في العمر.
هذا الوضع لم يمر مرور الكرام على الأندية المنافسة، إذ تتابع أندية جدة، الأهلي والاتحاد، عن قرب موقف اللاعب مع الهلال، وسط أنباء عن استعداد أحدهما لفتح باب المفاوضات حال تأكد رحيله. كما أبدى النصر اهتمامًا مبدئيًا، خاصة أن الفريق يبحث عن تعزيز دفاعه بلاعب خبرة قادر على إضافة العمق للخط الخلفي.
وبينما يحافظ البليهي على صمته حيال مستقبله، تؤكد المؤشرات أن عامل السن كان الحاسم في قرار إبعاده من حسابات إنزاجي، ليبقى السؤال مطروحًا: هل نشهد المدافع المخضرم بقميص أحد فرق جدة أو النصر في الموسم المقبل، أم يقرر خوض تجربة جديدة خارج دوري روشن السعودي؟