رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إسرائيل تصادق على مخطط استيطاني يربط "معاليه أدوميم" بالقدس ويزيد التوتر بالضفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة حزب اليمين المتطرف، تستعد للمصادقة على مخطط استيطاني في منطقة "أي 1" شرق القدس، يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، في خطوة قد تقطع أوصال الضفة الغربية وتزيد التوتر مع الفلسطينيين.

سياسات الاستيطان

وأوضحت المراسلة، خلال مداخلة مع الإعلامية أحمد أبو زيد، أن الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المعروف بدعمه لسياسات الاستيطان، وصف المشروع بأنه خطوة لتثبيت السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية تُعد "انتحارًا لإسرائيل"، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية تعمل بتنسيق كامل مع نتنياهو ولدى دعم من اللوبي الأمريكي والإدارة الأمريكية لتنفيذ هذه الخطط.

وفي هذا السياق، صادق وزير المالية الإسرائيلي مؤخرًا على بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى 401 وحدة أخرى ضمن المخطط، في حين أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 13 أمر هدم وإخلاء لمنازل فلسطينية في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، ضمن ما يسمى بشق شارع "نسيج الحياة الاستيطاني"، بهدف توسيع المستوطنات وقطع التواصل الجغرافي بين القدس وبقية الضفة الغربية.

التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد تأجيلات متكررة على مدى عشرين عامًا نتيجة ضغوط دولية ودبلوماسية فلسطينية، ما يجعل هذه المصادقة خطوة حاسمة في تعزيز التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وأشارت المراسلة إلى أن المخطط يهدف إلى تحويل القرى الفلسطينية إلى كنتونات معزولة، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، في إطار سياسة التوسع الاستيطاني والسيطرة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".