عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِي

حينما يتحدث الرئيس السيسى دون كلمة مكتوبة فهو حديث من القلب..الخطاب المرتجل يرسل رسائل مبطنة قد لا تُقال في الخطابات الرسمية..كلمة الرئيس السيسى المرتجلة ردا على ما أثير من جهات وجماعات معادية ومغرضة لمصر  واتهام القاهرة بفرض الحصار على غزة بغية تخفيف الضغوط الدولية على الكيان المحتل جاءت كاشفة واضعة النقاط على الحروف..وصف الرئيس السيسي فى كلمته ما يحدث في غزة بأنه "تجويع وإبادة ممنهجة"، مؤكدًا أن الحرب لم تعد تهدف فقط لإطلاق الأسرى أو تحقيق أهداف سياسية، بل تتجاوز أي منطق أو مبرر وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية..كلمة الرئيس السيسى تفضح المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لتهجير أهل غزة وتنفيذ مخطط ترامب بتحويل  غزة " ريفييرا" أى منطقة ساحلية عقارية وإعادة توطين أهل غزة فى دول ومناطق أخرى..كلمة مرتجلة نابعة من القلب وليست  معدة من قبل فريق إعداد..حينما يطلب من الرئيس ترامب التدخل فهو يعمل أنه الوحيد القادر على إيقاف الحرب وما دون ذلك فلا وزن له عند مجرم الحرب نتانياهو.. حينما يناشد الرئيس السيسى  ترامب بلهجة عامية قائلا له: من فضلك اوقف الحرب فى غزة فهى مناشدة إنسانية بعيدة عن البروتوكولات مما يدلل على أن هذا الطلب إنسانى وشخصى ومعبر عن قناعة شخصية بأن الحل بيد ترامب وليس غيره..حينما يتحدث عن رفض مصر التهجير أو استقبال لاجئين فهو يرفص محاولات الضغط والابتزاز  لاستقبال لاجئين - خاصة بعد تصريحات ترامب بشأن سد النهضة وأن المياه مساءلة مصيرية والجميع يعلم أن ترامب "معندوش شئ لله ولا حاجة ببلاش"..
المدلول الأساسي هو أن السيسي أراد إظهار موقف إنساني – وطني – مستقل، يضع مصر في صورة الطرف الرافض للتصفية والتهجير، ويضغط على المجتمع الدولي بلهجة صريحة غير مفلترة لإيصال رسائل سياسية وإنسانية مباشرة؛مما يزيد الضغط على إسرائيل دوليا ودبلوماسيًا.
الرئيس السيسى أوضح أن مصر لم تغلق معبر رفح" وحمل  المسؤولية لإسرائيل أو الأطراف التي تتحكم في المعابر الأخرى..الرئيس السيسى فند أي مبرر للانتقادات التي تحاول تصوير مصر كمشارك في الحصار مؤكدا أن مصر منفذ وممر للمساعدات وشريان حياة لغزة، لا كحاجز أمام المساعدات..حينما يؤكد الرئيس السيسى أن قطاع غزة يحتاج  من 600 إلى 700 شاحنة يوميًا" فى التوقيتات العادية وأن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية والدوائية تقف أمام معبر رفح منتظرة السماح لها بالدخول من الطرف المسيطر على الجانب  الفلسطيني من المغبر فهو
يكشف الفجوة الهائلة بين الاحتياجات الفعلية وما يُسمح بإدخاله حاليًا وأن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات مما يحرج الكيان المحتل أمام الرأي العام العالمي وتذكير العالم أن المساعدات الحالية "رمزية" ولا تعني أن الحصار انتهى..كلمة الرئيس السيسى طمأنة للفلسطينيين بأن مصر لن تتخلي عنهم أو تقبل تهجيرهم وإظهار التضامن الإنساني والشخصي من الرئيس تجاه الشعب الفلسطينى وفى القلب أهل غزة..كلمة الرئيس السيسى المرتجلة كاشفة وواضحة وفيها من الرسائل والدلالات الصريحة والضمنية لوقف المزايدات وتفنيد الشائعات الموجه لمصر  وتأكيدا على دور مصر  التاريخى تجاه القضية الفلسطينية دون لف أو دوران

[email protected]