رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأَسطل: إسرائيل تمارس حرب إبادة وعلى شعبنا سحب الذرائع من حكومة الاحتلال

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

أكد الدكتور تحسين الأَسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن ما يجري في القطاع منذ 21 شهرًا لا يمكن وصفه إلا بـ"حرب إبادة جماعية" تستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه، موضحا أن آلة الاحتلال لا تميز بين مدني وعسكري، بل تدمر البنية التحتية، وتستهدف المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال، في عدوان ممنهج مدعوم بالكامل من الإدارة الأمريكية التي توفر الحصانة والسلاح لإسرائيل، مضيفا أن على حركة حماس أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف التاريخي، وأن تعطي أولوية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من المحرقة المستمرة.

 حكومة الاحتلال اليمينية

وأشار الأَسطل خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تروّج لحلم "إسرائيل الكبرى"، وهو ما ظهر بوضوح في خطاب وزير المالية الإسرائيلي الذي تحدث عن امتداد الدولة المحتلة شرقي نهر الأردن، مهددًا اتفاقيات السلام مع الأردن، مشددا على أن الفلسطينيين اليوم مطالبون بتجريد الاحتلال من الذرائع التي يتذرع بها لتبرير استمرار الحرب، خصوصًا وأن نتنياهو نفسه كان أول من دعم استمرار سيطرة حماس في غزة كذريعة لتعطيل أي مسار نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وهو أمر موثق في تصريحاته خلال حملته الانتخابية الأخيرة.

حماية الشعب الفلسطيني

واختتم الأَسطل بالقول إن السلاح لم يعد ضمانة لحماية الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف، داعيًا إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني والعودة إلى المؤسسات الشرعية تحت مظلة منظمة التحرير، مؤكدا أن المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة والدول العربية وعلى رأسها مصر، يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، داعيًا إلى الاستناد إلى هذه الشرعية الدولية كإطار سياسي موحد، بديلًا عن الانقسام، لإنهاء الاحتلال ووقف الإبادة، مضيفا أن المطلوب اليوم ليس مجرد هدنة، بل إنهاء شامل للحرب وتحقيق حل سياسي عادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم وكرامتهم.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".