رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نور

وكالة رويترز للأنباء ووكالة أسوشيتد برس ساهمتا فى كتابة قصة إخبارية مهمة لحساب صحيفة الجارديان البريطانية نشرتها صباح أمس الثلاثاء.
القصة كتبها «مايكل سايناتو» المحرر المُخضرم فى الجارديان، وهى قصة إخبارية خاصة بالصراع الاقتصادى بين الولايات المتحدة والصين.
الحكاية تقول إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قام مرة أخرى بإرجاء تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة على الصين، بما يعنى أنه قرر توقف جديد لمدة 90 يومًا قبل ساعات فقط من انتهاء آخر اتفاق بين أكبر اقتصادين فى العالم.
المعلومة حصلت عليها وكالة رويترز التى قالت إن ترامب وقع يوم الإثنين أمرًا تنفيذيا يقضى بتمديد الموعد النهائى لفرض رسوم جمركية مرتفعة (جديدة) على الصين حتى العاشر من نوفمبر.
مقابل هذا القرار قررت وزارة التجارة الصينية صباح أمس الثلاثاء تعليق الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأمريكية لمدة 90 يومًا أخرى، بعد أن وقع ترامب على أمرا تنفيذيا يمدد هُدنة الرسوم الجمركية.
الموضوع تجاوز التوتر التجارى والاقتصادى، بل وصل إلى مرحلة الصدام السياسى، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «لين جيان» قبل أيام: «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لمتابعة الإجماع المهم الذى تم التوصل إليه خلال المكالمة الهاتفية بين رئيسى الدولتين.. والسعى لتحقيق نتائج إيجابية على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة».
لاحظ الألفاظ «الاحترام المتبادل.. والمنفعة المتبادلة»!!
جاء رد ترامب يوم الأحد الماضى من خلال «بوست» نشره على موقع TruthSocial قال فيه إن الصين يجب أن تُضاعف أربع مرات مشترياتها من فول الصويا الأمريكية للمساعدة فى خفض العجز التجارى بين الولايات المتحدة والصين.
الجارديان قالت إن الصادرات الأمريكية إلى الصين تخضع حاليًا لرسوم جمركية بنسبة 30% تقريبًا، بينما تخضع الواردات من الصين لرسوم جمركية أساسية بنسبة 10% ورسوم جمركية إضافية بنسبة 20% ردًا على مزاعم تهريب الفنتانيل ضد الصين.
عمومًا.. مانشرته الجارديان وأسوشيتد برس ورويترز يكشف حجم الصراع الاقتصادى الدائر بين الولايات المتحدة والصين.. وهو صراع قد يدفع ثمنه العالم بمزيد من ارتفاع الأسعار للمنتجات المختلفة.. فقد تسبب هذا الصراع فى إعلان ترامب لحزمة ضرائب جمركية ضد معظم دول العالم المستوردة للمنتجات الأمريكية.. كما أن هذا الصراع سيؤثر على سلاسل الإمداد للمنتجات المتجهة لمعظم دول العالم.. وسيؤثر على التدفق الطبيعى للمنتجات التى يتم ضخها فى الاقتصاد العالمى.
ولكن ما هو تأثير هذه الحرب الاقتصادية علينا؟ الإجابة أن هذه الحرب ستؤثر علينا قطعًا.. فمنذ فرض نظرية العولمة أصبحت النزاعات التجارية بين الدول الكبرى تؤثر على الدول النامية، نظرًا لوجود هياكل تجارية غير متكافئة وهذا يؤدى لاضطرابات اقتصادية فى هذه الدول الصاعدة اقتصاديًا!!
الخلاصة.. من مصلحة العالم -ونحن فى مقدمته- أن تنتهى هذه الحرب على خير حتى لا تتأثر اقتصاديات تسعى للنمو وتسعى للرخاء من أجل شعوبها.