رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المرشح لإدارة القطاع فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»:

مقترح عربى بتولى جهة مستقلة مسئولية غزة قبل عودة السلطة

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل مصر جهود الفرصة الأخيرة لوقف نزيف الدم الفلسطينى بقطاع غزة عبر محادثات مع وفد حركة المقاومة الفلسطينية الموجود حالياً بالقاهرة لبحث مبادرة مصرية جديدة تشمل صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن 50 أسيراً لدى الحركة مقابل نزع سلاحها، وهو ما لم تعلق عليه حماس رسمياً حتى الآن.

وكشفت مصادر فلسطينية عن مناقشات جادة لمقترح تولى رجل الأعمال الفلسطينى «سمير حليلة» وهو اقتصادى معروف إدارة القطاع بمشاركة قوات عربية مؤقتاً حتى الانتهاء من إعداد الكوادر الفلسطينية. 

 وأكد حليلة، فى تصريحات خاصة «الوفد» من رام الله بالضفة المحتلة أن اتصالات متعددة تجرى بشأن إمكانية توليه إدارة القطاع لمرحلة انتقالية، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن مشاورات حول الأمر إلا أن مصدراً فى السلطة الفلسطينية أصدر بياناً متعارضاً مع ذلك.

وقال حليلة، وهو سياسى ورجل أعمال يقيم فى مدينة رام الله فى الضفة المحتلة «تلقيت اتصالاً، قبل أشهر، من مقاول كندى يعمل مع الإدارة الأمريكية، حول البحث عن شخص لتولى إدارة قطاع غزة يكون مقبولاً من كل الأطراف كأحد شروط وقف الحرب».

وأضاف حليلة: «أنا لست قائداً للشعب الفلسطينى، وعندما تلقيت العرض، ناقشت الأمر مباشرة مع الرئيس محمود عباس عدة مرات، للحصول على دعمه ومباركته.. المطلوب مباركة الأطراف وليس موافقتهم، ليسير المقترح قدماً».

وأوضح قائلاً: «رغم إجراء الاتصالات المتعددة فإننى أريد الحصول على الموافقة الرسمية الفلسطينية قبل تولى مهمة هكذا».

وأكد حليلة- الذى عمل أميناً عاماً لحكومة الراحل أحمد قريع الثالثة ورئيساً لمجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حتى مارس الماضى- أنه ليست لديه اتصالات مباشرة مع حركة حماس.

وقال رجل الأعمال الفلسطينى: «ليس مطلوباً أن تكون هناك اتصالات هكذا، وسأكون منفذاً للتوافق الفلسطينى العربى الدولى، وليس صانعاً للسياسة». وقال إن «إسرائيل لم توافق على أن أكون حاكماً لقطاع غزة، ولم يطلب منها الموافقة، وليس مطلوباً موافقتها إذا ما حصل التوافق العربى الأمريكى الدولى».

وأضاف أن اللجنة السداسية العربية، هى الذراع التنفيذية لمقررات القمة العربية حول غزة، ويجب أن تتولى قوات شرطية فلسطينية ملء الفراغ بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلى، وقد تكون مدعومة بقوات عربية».

وأوضح حليلة أن المقترح العربى هو أن تتولى جهة مستقلة إدارة قطاع غزة لـ6 أشهر قبل عودة السلطة لتولى مهامها فى القطاع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ومصر والسعودية لديها رؤية شاملة وستناقش مع السلطة الفلسطينية، مضيفاً: «لن أقبل بالمهمة إلا برؤية شاملة وواضحة خصوصاً للإطار السياسى حول علاقة غزة والضفة».

وبحسب حليلة من المفترض أن يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى وقت لاحق عن بدء مفاوضات المرحلة النهائية لإنهاء الحرب بما يتضمن تبادلاً كاملاً للأسرى وانسحاباً كاملاً للاحتلال.

ووجه أكثر من 550 جنرالاً ومسئولاً استخباراتياً سابقاً فى قوات الاحتلال رسالة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، طالبوه فيها بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية «بنيامين نتنياهو» لوقف حرب لم تعد تحقق أى هدف عسكرى، مؤكدين أن استمرارها يقوض أمن الدولة ويدفعها نحو عزلة لا يمكن تحملها.

وطالبت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أهالى القطاع خاصة الأطفال من شبح الموت جوعاً، ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) عبر موقعه الرسمى تجاوز حصيلة الوفيات بين الأطفال حاجز المائة بأنه وصمة كارثية تلطخ سمعة العالم وتستدعى تحركاً عاجلاً طال انتظاره.

وحذرت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات «حاجة لحبيب» من أن القطاع أضحى على شفا المجاعة، معتبرة أن عمليات الإنزال الجوى للمساعدات «غير فعالة».

وقالت عبر منصة «إكس»: «المساعدات تواجه عراقيل، وعمليات الإنزال الجوى غير فعالة، وقواعد إعادة تسجيل المنظمات غير الحكومية تنذر بتفاقم الأزمة».

وأضافت لحبيب أن السيطرة العسكرية الكاملة لإسرائيل ستكون كارثية، مشيرة إلى أنها ستتسبب فى خسائر بشرية فادحة وانهيار الخدمات وتعريض المحتجزين فى القطاع للخطر.

وأكدت مديرة سلسلة الإمداد لدى برنامج الأغذية العالمى، كورين فلايشر، أن عمليات الإنزال الجوى للمساعدات لن تحول دون سقوط 500 ألف شخص فى براثن المجاعة بقطاع غزة. وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمى مستعد لملء غزة بالغذاء، لكنها شددت على أن ذلك «لا يمكن أن يحدث إلا براً».