أنشطة صيفية في مكتبة مصر العامة بالزقازيق تجذب الطلاب خلال الإجازة

في أجواء مفعمة بالحيوية والإبداع، تواصل مكتبة مصر العامة بالزقازيق تنفيذ برنامجها الصيفي المتكامل، الذي يضم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية، ويستهدف الأطفال والشباب من مختلف الأعمار خلال فترة الإجازة الصيفية.
يمثل البرنامج الذي يحظى بمتابعة ودعم المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية؛ منصة شاملة لإطلاق طاقات النشء الإبداعية، وتنمية مهاراتهم الحياتية، واكتشاف مواهبهم، بما يسهم في بناء شخصيات متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأكد المحافظ أن النشاط الصيفي يعد ركيزة أساسية في تكوين شخصية الطفل والشاب، حيث لا يقتصر على الترفيه، بل يمتد ليشمل التثقيف، التدريب، وتنمية القيم الاجتماعية وروح العمل الجماعي، فضلًا عن تشجيعهم على المشاركة في المبادرات التطوعية والخدمات المجتمعية.
من جانبها، أوضحت رانيا حشيش مديرة مكتبة مصر العامة بالزقازيق، أن الإقبال المتزايد على الأنشطة الصيفية يعكس جودة المحتوى المقدم وتنوعه، مشيرة إلى أن المكتبة توفر بيئة تعليمية وترفيهية متكاملة تجمع بين المتعة والفائدة.
وأضافت أن شهر يوليو الماضي شهد تنفيذ مجموعة واسعة من الفعاليات في مجالات متعددة، شملت الثقافة، الفنون، التكنولوجيا، والمهارات الحياتية.
في الجانب الثقافي، قدمت المكتبة فعاليات مثل "نادي الكتاب"، و"شارع العلوم"، و"توتة وحدوتة"، إلى جانب المسابقات الثقافية التي تهدف لتعزيز التفكير النقدي وحب القراءة.
كما نظمت المكتبة دورات تدريبية متخصصة، منها دورات الحساب الذهني (مستوى أول وثانٍ)، وتعليم الأردوينو (مستوى أول وثانٍ)، ودورات "Be Smart – Super Hero"، ودروس في تحسين الخط العربي، وأساسيات الحاسب الآلي، وأساسيات البرمجة، وICDL، وبرمجة "سكراتش"، فضلًا عن دورات في اللغة الإنجليزية والألمانية حتى المستوى الثالث.
أما على صعيد الفنون، فقد أقيمت ورش متنوعة شملت مسرح العرائس، نادي السينما، الرسم على الزجاج والبورتريه، تعليم الرسم، فن الكونكريت، الرزين، الكروشيه، صناعة مجسمات الخرز، الخياطة والباترون، تصميم الإكسسوارات، الأعمال الفنية اليدوية، التشكيل بالصلصال، إعادة التدوير، تلوين الجبس، تصنيع الشموع، وتعليم العزف الموسيقي.
وقد تم تنفيذ هذه الأنشطة وفق جدول منتظم خلال شهر أغسطس، مع توفير الخامات اللازمة والمدربين المتخصصين لضمان جودة التدريب.
في المجال المجتمعي والكشفي، تضمنت الفعاليات أنشطة كشفية وندوات توعوية، من بينها محاضرات حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة، والتعريف بقانون حيازة الحيوانات، إلى جانب استضافة مبادرة "بالوعي هنحميها" التي تهدف لرفع الوعي المجتمعي حول قضايا الصحة والسلامة.
ولتشجيع الأطفال على القراءة والانفتاح على المعرفة، واصلت المكتبة المتنقلة التابعة للمكتبة رحلاتها إلى مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، حيث نفذت خلال شهر يوليو خمس زيارات شملت: مدرسة التربية الفكرية بشنبارة، كنيسة الأنبا أنطونيوس، دار نهر الحياة بمدينة العاشر من رمضان، مدرسة كفر الأشراف الابتدائية، وقرية حوض نجيح بمركز ههيا. وقدمت خلال هذه الزيارات أنشطة تثقيفية وترفيهية موجهة، ساعدت في نشر ثقافة القراءة والتعلم التفاعلي في مناطق قد تفتقر إلى الخدمات الثقافية المباشرة.
وتختتم مديرة المكتبة حديثها بالتأكيد على أن هذه الأنشطة تمثل فرصة ذهبية للأطفال والشباب لشغل أوقات فراغهم في بيئة آمنة وملهمة، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والإبداع، بما يرسخ دور المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة في محافظة الشرقية.