رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي.. استمرار دخول قوافل المساعدات إلى غزة

أكد أحمد عبد الرازق، مراسل «إكسترا نيوز»، أن القصف الإسرائيلي ما زال مستمرا في جنوب ووسط قطاع غزة، حيث يمكن رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من محيط معبر كرم أبو سالم، مضيفا أنه رغم كل هذه العثرات لا تتوقف الدولة المصرية عن متابعة دورها في إرسال المساعدات الإنسانية على مدار الساعة إلى أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن اليوم تدخل القافلة الـ13 من شاحنات المساعدات المصرية، حيث دخل 4 أفواج تزيد عن 100 شاحنة.
شاحنات المساعدات
أضاف عبد الرازق، خلال مداخلة على الهواء عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن شاحنات المساعدات المتبقية التي تم التنسيق لدخولها أصبحت اليوم ضمن القافلة الـ13، ومن خلفها ما يزيد عن 5 آلاف شاحنة في حالة جاهزية تامة لتدخل إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن القافلة 13 ضمن الإمدادات التي سيرها الهلال الاحمر المصري، منذ 27 من يوليو الماضي، التي تحمل اسم «زاد العزة».
الهلال الأحمر المصري
وأشار مراسل «إكسترا نيوز» إلى أن الهلال الأحمر المصري لا يقوم فقط بالتنسيق على الشاحنات الخاصة به، بل مسؤول أيضا عن تنسيق الشاحنات الخاصة بالمنظمات الأممية كاليونسيف ومنظمة الصحة العالمية، وأيضا التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي قد أرسل قبل 3 أيام قافلته الـ11، حيث ضمت 200 شاحنة تحمل 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".