100 يوم صحة بالشرقية تقدم مليوني خدمة طبية مجانية في أقل من شهر
في إنجاز جديد يعكس حجم الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الصحي، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية عن تقديم ما يقرب من مليون و979 ألفًا و160 خدمة طبية مجانية للمواطنين، وذلك خلال 26 يومًا فقط منذ انطلاق النسخة الثالثة من المبادرة الرئاسية «100 يوم صحة»، التي بدأت فعالياتها يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، بهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع مدن ومراكز المحافظة.
وتأتي المبادرة ضمن سلسلة المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إطار استراتيجية شاملة للنهوض بالصحة العامة وتوفير خدمات طبية متكاملة وعالية الجودة لكافة فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض المزمنة والوراثية عبر الفحص المبكر والمتابعة المستمرة.
وفي هذا السياق، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة تمثل نقلة نوعية في نظام الرعاية الصحية بمصر، حيث تسهم في الوصول بالخدمات الطبية إلى جميع المواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية، مع إحداث طفرة حقيقية في جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف المحافظ أن مبادرة «100 يوم صحة» تأتي استكمالًا لمبادرات سابقة ناجحة مثل «100 مليون صحة»، التي حققت نتائج ملموسة في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، واكتشاف الحالات في مراحل مبكرة بما يرفع فرص الشفاء ويقلل من المضاعفات.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن فعاليات المبادرة تستمر لمدة 100 يوم متصلة منذ انطلاقها منتصف يوليو، وتشمل أنشطة متعددة يتم تنفيذها من خلال فرق ثابتة بالمستشفيات والوحدات الصحية، وفرق متحركة تصل إلى القرى والنجوع، لضمان وصول الخدمة لكل مواطن في موقعه.
وأشار «البيلي» إلى أن اليوم السادس والعشرين من المبادرة شهد تقديم خدمات صحية لنحو 87 ألفًا و72 مواطنًا، شملت فحوصات المبادرة، وخدمات الرعاية الأولية، والعلاج داخل المستشفيات، بالإضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة، وتقديم التوعية والتثقيف الصحي من خلال المثقفين الصحيين وفرق التواصل المجتمعي بالمحافظة. كما تضمنت الأنشطة قوافل طبية موسعة تقدم خدمات علاجية وفحوصات مجانية، مع توفير الأدوية اللازمة للحالات التي تحتاج علاجًا فوريًا.
وأكد وكيل الوزارة أن وزارة الصحة والسكان خصصت الخط الساخن (15335) لتلقي استفسارات المواطنين حول المبادرة، والإجابة عن أسئلتهم، وإرشادهم إلى أماكن تواجد الفرق الطبية والخدمات المختلفة، بما يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من الأهالي.
وتعكس الأرقام المعلنة حجم الإقبال الكبير من المواطنين على خدمات المبادرة، وهو ما يعكس وعي المجتمع بأهمية الفحص المبكر والاطمئنان على الصحة العامة، خاصة في ظل توافر الخدمات مجانًا ودون أي أعباء مادية على الأسر.
كما تمثل المبادرة فرصة حقيقية لتخفيف الضغط على المستشفيات عبر تقديم خدمات الرعاية الأولية في أماكن قريبة من المواطنين، مما يسهم في اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى وعلاجها بكفاءة أكبر.
ومع استمرار المبادرة حتى إتمام الـ 100 يوم المقررة، من المتوقع أن يتجاوز عدد المستفيدين عدة ملايين، مما يجعلها واحدة من أنجح الحملات الصحية في تاريخ محافظة الشرقية، ويدعم جهود الدولة في بناء مجتمع صحي قادر على الإنتاج والمساهمة في التنمية.