رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جدل واسع حول خطة ناسا لتسريع بناء مفاعل نووي على القمر

وكالة ناسا
وكالة ناسا

أثار إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتعاون مع وكالة ناسا تسريع مشروع بناء مفاعل نووي على سطح القمر حالة من الجدل بين خبراء الفضاء والطاقة النووية. 

ويواجه المشروع الذي يستهدف منه ناسا تشغيل قاعدة مستقبلية في القطب الجنوبي للقمر بقدرة مئة كيلوواط بحلول عام 2030 انتقادات حادة تتعلق بواقعية الجدول الزمني وإمكانية التنفيذ

خلفية المشروع وأهدافه

تعتمد الفكرة على استخدام الطاقة النووية لسد الفجوات التي تتركها الطاقة الشمسية في المناطق المظلمة من القمر لفترات تصل إلى أسبوعين، كما تهدف الخطة إلى دعم بعثات مستقبلية إلى المريخ وما بعده. 

ورغم أن استخدام الطاقة النووية في الفضاء ليس جديدًا إذ بدأ منذ ستينيات القرن الماضي فإن حجم المشروع وطبيعته يمثلان تحديًا كبيرًا.

تشكيك الخبراء

ووصف جوزيف سيرينسيوني الخبير الأمني والنووي المشروع بأنه غير دقيق ويتعارض مع الإدارة السليمة لبرنامج فضائي يعاني أصلا من نقص التمويل. 

وأكد أن الجدول الزمني المقترح غير واقعي وأن التنفيذ الفعلي قد يستغرق عشرين عاما، نظرًا لتعقيدات الإطلاق والهبوط والتكيف مع بيئة القمر القاسية التي تتراوح فيها درجات الحرارة بين 250 فهرنهايت نهارًا و400 تحت الصفر ليلًا.

العقبات التقنية والمالية

يعتمد المشروع على وجود مركبة إطلاق فعالة ومفاعل صغير قادر على تحمل ظروف الفضاء. 

في الوقت الحالي تعتبر مركبة ستارشيب التابعة لسبيس إكس الخيار الوحيد لكنها تعرضت لإخفاقات عدة خلال التجارب. 

كما أن تخفيض ميزانية ناسا بنسبة 24 في المئة، يهدد بإلغاء برامج موازية مثل نظام الإطلاق الفضائي، الذي كانت تطوره شركة بوينج.

أصوات أكثر تفاؤلا

بعض الخبراء مثل سيباستيان كوربيسيرو، من مختبر أيداهو الوطني، يرون أن التقنية موجودة منذ عقود وأن تنفيذ المشروع بحلول 2030 ممكن إذا توفرت الموارد اللازمة. بينما يرى آخرون مثل الدكتور بافيا لال أن الأمر قابل للتحقيق بكلفة تقارب ثلاثة مليارات دولار مع التزام جاد من الحكومة.

مستقبل الخطة

بين التشكيك والتفاؤل تبقى خطة وضع مفاعل نووي على القمر رهينة الإرادة السياسية، والقدرة التقنية، والتمويل الكافي. 

ورغم أن احتمالات الانفجار أو المخاطر البيئية تبدو ضئيلة، حسب العلماء فإن الطريق نحو تحقيق هذا الهدف لا يزال مليئا بالعقبات.