رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اﻟﻌﻼج المبكر ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺴﻜﺘﺔ اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ

بوابة الوفد الإلكترونية

كثير من الأشخاص يتعاملون يومياً مع المنتجات البلاستيكية سواء عند شرب المياه أو عند حفظ الطعام، لكن منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر من العبوات البلاستيكية والأكواب المطاط أو الفللين لأنها تحتوى على مادة كيميائية تسبب سرطان الدم وسرطان الأنف.

حذّرت دراسةٌ جديدةٌ أجراها خبراء، من أن البلاستيك يُشكّل خطراً جسيماً ومتزايداً على صحة الإنسان والكوكب.

وأشارت الدراسة إلى أن العالم يمر بـ«أزمة بلاستيكية» تسبب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة وتسبب أضراراً صحية لا تقل عن 1.5 تريليون دولار سنوياً.

وبحسب الدراسة، يُعرّض البلاستيك الإنسان والكوكب للخطر فى كل مرحلة، بدءاً من استخراج الوقود الأحفورى المُصنّع منه، وصولاً إلى إنتاجه واستخدامه والتخلص منه. ويؤدى ذلك إلى تلوث الهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة، وتسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى الجسم، بل إن تلوث البلاستيك قد يُعزز تكاثر البعوض الناقل للأمراض، إذ تُوفّر المياه المُجمّعة فى البلاستيك المُلقى بنفاياته بيئات تكاثر واعدة. 

وتقول الدكتورة عفاف أمين، أستاذ سلامة الغذاء بالمعهد القومى للتغذية يشكل اتباع وسائل السلامة عند استخدام العبوات والمغلفات البلاستيكية أمراً هاماً للحماية من المخاطر المحتملة من جراء تسرب المواد البلاستيكية والمضافة الضارة بالصحة من العبوات البلاستيكية إلى الغذاء الذى يلامسها عند تسخين وتخزين المواد الغذائية والمشروبات والأكثر إثارة للقلق هو تسببه فى اختلال الهرمونات بالجسم والإجهاض المتكرر ويمكن أن يحفز نمو الخلايا السرطانية والتعرض لبعض الانواع فى سن مبكرة يمكن أن يسبب اضرار تؤثر على نمو الاطفال الذين مناعتهم وأجهزة أجسامهم فى مرحلة النمو لتكون أكثر عرضة للخطر.

وتضيف الدكتورة عفاف أمين يزيد تسرب المادة البلاستيكية عند التلامس مع الأطعمة الدهنية والتسخين والتلامس مع الأطعمة الحامضية ومن البلاستيك القديم أو به خدوش ولذا نتجنب هذه الأنواع من البلاستيك ولا نستخدمها لطعامنا أو شرابنا.

 ومن أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها ويحتوى على مادة الفثاليت الخطرة وتضاف إليه أحد المثبتات المشهورة المستخدمة فى صناعتة وهى الرصاص والكادميوم الذى يتسرب منهم سبباً خطورة على الأطفال وتلفاً دائماً فى المخ، كما يؤثر على الكبد والكلى وتكوين العظام وعلى الجهاز العصبى والتناسلى ويحاكى هرمون الأستروجين الأنثوى وبالتالى لديه القدرة على التسبب فى مشاكل فى الإنجاب وعلى مخ الأطفال وهو من المواد المسرطنة إذا احتوى على المادة السامة «ثنائى الفينول أ» فإنه يؤثر على جهاز المناعة وتعطل وظائف الهرمونات، خاصة هرمون الاستروجين وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.

وتنصح الدكتورة عفاف أمين يجب ألا نقوم بتسخين الطعام فى الميكروويف باستخدام أوانٍ بلاستيكية وخاصة الطعام الذى يحتوى على الدهون لأن وجود الدهون تحت درجة حرارة عالية يحرر مواد سامة (الديوكسين وخلافه) من البلاستيك ليختلط مع الطعام ويتجه فى النهاية إلى خلايا الجسم ويوصى باستعمال أوان زجاجية كالبايركس أو السيراميك لتسخين الطعام واللفائف البلاستيكية (الشفاف النايلون لتغطية الأوانى أو للف الطعام) تكون خطرة إذا تم تغطية الطعام الساخن بها أو لفه بها أو تسخينها بالمايكروويف لأن الحرارة ستذيب السموم الموجودة بالبلاستيك وبالتالى تختلط مع الطعام ويجب ألا تتعرض أنواع البلاستيك لدرجات الحرارة مطلقاً ولا تلامس المأكولات الساخنة أو توضع فيها سوائل ساخنة ويجب عدم تعرضها لأشعة الشمس (مثل زجاجات المياه) أو تترك فى أماكن حارة فترات طويلة ما يحولها مادة سامة يمتصها الجسم فيتسبب ذلك بأمراض مع الوقت منها السرطان وعبوة المياه البلاستيك صنعت للاستعمال الشخصى ولمرة واحدة وينصح بعدم تكرار ملئها تفادياً لانتشار الجراثيم والأمراض لعدم غسلها بقوة ولتحاشى تشققها وخروج جزيئاتها للماء ويجب أن لا تحمل الشاحنة على سطحها المكشوف زجاجات المياه وتعرضها للشمس لتوزيعها على المستهلكين بل يجب التنبيه على تغطيتها من جميع جوانبها لتحاشى تعرض البلاستيك للحرارة ويجب تخزينها بمحال البيع بعيدة عن اشعة الشمس ومصادر الحرارة وتعليم الأطفال عدم شرب الماء مباشرة من خراطيم الحدائق لأن العديد منها من البلاستيك المحتوى على «الفثاليت» ومتروك فى الشمس لمدد طويلة والتخلص من الجزء الملاصق أو الملامس لبلاستيك تغليف الأغذية المخزنة لفترة طويلة (كالأجبان واللحوم..) وأكياس الفرن (أكياس الشوى) مصنوعة من البوليستر من الدرجة الغذائية وهى خالية من مادة «ثنائى الفينول أ» ومن «الفثالات» وهما اخطر مادتين بالبلاستيك، ووافقت عليها إدارة الغذاء والدواء FDA لأغراض الطهى ومع ذلك يوصى بعدم الإكثار من استخدامها لأن ذلك لا يعنى خلوها من المخاطر والعديد من الحكومات تمنع استخدام «ثنائى الفينول أ» و«الفثالات» فى جميع المنتجات البلاستيكية المستخدمة خصوصا لاستعمال الأطفال والحوامل والفتيات ويجب كتابة المسمى على كافة المنتجات البلاستيكية للإشارة إلى المكونات الكيميائية وبلد المنشأ.