رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من أجلّ القربات وأعظم مظاهر المحبة لرسول الله

بوابة الوفد الإلكترونية

 ذكرى المولد النبوي الشريف تحل في يوم الإثنين الموافق 12 من ربيع الأول وفق التقويم الهجري، وهو اليوم الذي يشهد احتفالات في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، تعبيرًا عن المحبة والفرح بمولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
 


الاحتفال بذكرى المولد النبوي
 

وأكدت الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يعد من أعظم القربات وأجلّ مظاهر التعبير عن حب سيد الخلق، مشيرة إلى ما ورد في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»، وهو ما يرسّخ مكانة حب الرسول في قلب كل مسلم.

وأوضحت أن إحياء ذكرى المولد النبوي يمكن أن يتجلى في صور متعددة، منها الاجتماع على ذكر النبي، والمدائح النبوية، وقراءة سيرته العطرة، والتأسي بأخلاقه، إضافة إلى إطعام الطعام، والصدقة على المحتاجين، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكل ذلك إعلان عن الفرح بمولده وشكر لله على نعمة بعثته.

وأضافت أن جمهور العلماء ذهب إلى استحباب تعظيم هذا اليوم بالصيام، والإكثار من الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وسائر العبادات، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين في شتى الأمصار منذ قرون.

وتابعت الإفتاء موضحة أن التاريخ يشهد على مكانة هذا اليوم، حيث كان أهل مكة قديمًا يزورون موضع مولده الشريف في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، ويجتمعون بالشموع والمشاعل، ويقيمون الاحتفالات البهيجة، معتبرين هذا اليوم من أعظم أعيادهم الدينية.

وردًا على من ينكرون الاحتفال بحجة البدعة، أكدت دار الإفتاء أن ذلك من "البدع الحسنة" التي تتضمن تعظيم النبي الكريم، مستشهدة بحديثه صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن صوم يوم الإثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه»، وهو دليل على تشريف هذا اليوم والشهر الذي وقع فيه ميلاده الشريف.

كما أشار الإمام ابن الحاج المالكي إلى أن الأزمنة والأمكنة تكتسب فضلها بما خصها الله به من عبادات، وأن شهر ربيع الأول ويوم الإثنين من الأوقات التي تستحق التعظيم، لما فيهما من بركة ميلاد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم.

واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس مجرد تقليد اجتماعي، بل هو تعبير عن الحب الصادق لرسول الله، ووفاء لرسالته، واتباع لسنته في اغتنام الأوقات الفاضلة بزيادة الأعمال الصالحة ونشر الخير.