رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى ختام المؤتمر السنوى الثامن لكنائس «الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان»

التفاصيل الكاملة للقاء البطريرك مع كهنة الخليج

بوابة الوفد الإلكترونية

الكنيسة تبدأ «صوم العذراء».. و«تواضروس»: مأخوذ من أديرة الراهبات

 

لم يقتصر لقاء قداسة البابا تواضروس الثانى- بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بكهنة الخليج على الوعظ، وفقط، بعد أن ترأس قداسًا إلهيًا بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوى بالقاهرة، بمشاركة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة، وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج العربى، فى ختام المؤتمر السنوى الثامن لكهنة الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالإمارات، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، والمنعقد بمركز المنارة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية على مدار يومين.
وتضمن اللقاء عدة نقاشات، ومشاورات، عقب تلقيه أسئلة من الكهنة، وأسرهم، وترحيبه بعدة مقترحات بشأن العمل الرعوى، فى أعقاب كلمته التى تضمنت عدة رسائل رعوية من بينها «المحبة، وإضافة الغرباء، ومشاركة المقيدين آلامهم، وتكريم الزواج المسيحى، والبعد عن محبة المال، والتوكل على الله، وفضيلة الوفاء».
وقال البابا: إن أسرة الكاهن بها بيئة صالحة بالحب، والاحتواء، لتنشئ أطفالًا مباركين، لافتًا إلى أن سيرة القديس أثناسيوس الرسولى لم تتضمن تفاصيل عن بيته، لكن ما استقر أن تربيته كانت سليمة.
وأضاف خلال كلمة عن مشاهد مكانية فى حياة القديس أثناسيوس الرسولى بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية أن تكريم قديسى الكنيسة يستدعى تذكر الأسر التى نشأوا فيها، مشيرًا إلى أن الأطفال هم المادة الخام الغالية، وهم المسؤولية.
وأشار البطريرك إلى أن البابا ألكسندروس - أحد بابوات الكنيسة - كان حريصًا على اكتشاف الطاقات، والمواهب، ومن ثم اكتشف نبوغ أثناسيوس واحتضنه حتى وصل إلى ما وصل إليه.
البابا الذى عدّد المشاهد المكانية فى حياة القديس أثناسيوس متنقلًا ما بين البيت، والكنيسة، لفت إلى أن اصطحابهم إلى الصلوات، والقداسات، والاجتماعات تنشئ طفلًا كنسيًا، مستشهدًا بمقولة أحد العلماء الأمريكيين: «فى حياة كل إنسان مكانان، ولكننى اكتشفت مكانًا ثالثًا، فالأول هو البيت، وهو مكان الاستقرار والراحة، والثانى المدرسة، أو العمل حيث الالتزام، والمسؤولية، أما المكان الثالث فهو الذى اختار الذهاب إليه، وفيه أجد راحتى النفسية مثل المسيحيين يجدون راحتهم النفسية فى الكنيسة».
وأردف قائلًا: «لذا فإن الكنيسة هى صمام الأمان، والقديس أثناسيوس نشأ فى الكنيسة وكبر حتى أصبح بطريركًا لها».
وعرج البطريرك على «البرية» فى حياة القديس أثناسيوس، لافتًا إلى أنه ولد بعد القديس أنطونيوس أول الرهبان بحوالى ٤٥ عامًا، وصُقِلت موهبته بارتباطه بالبرية.
واستطرد قائلًا: «الكنيسة الأرثوذكسية تتميز بأن الفكر الرهبانى له تأثير واضح فيها».
وأوضح البابا أنه حضر مجمع نيقية، وهو شماس، وعندما اعترض البعض على وجود شماس فى المجمع رسمه البابا الكسندروس كاهنًا، وكان عمره ٢٨ عامًا، وظهر نبوغه أثناء مناقشات المجمع، لافتًا إلى أن أول مجمع يحضره هذا العدد هو مجمع نيقية (٣١٨ أسقفًا) منهم ٣١٠ أساقفة من الكنائس الشرقية، والباقى من الغرب.
وألمح إلى أن الفكر المسكونى تشكل فى مجمع نيقية، بما يعنى أن سكان العالم كله وحدة واحدة، وعلى هذا يكون القديس أثناسيوس هو الذى أنشأ هذه الروح المسكونية، ولأول مرة يستخدم لقب بابا الإسكندرية خارج مصر كان فى مجمع نيقية.
وشدد البطريرك على أن أى مذهب لا يعترف بقانون الإيمان لا يمكن قبولهم كمسيحيين مثل «الأدفنتست»، و«شهود يهوه».
ولفت إلى أن الأنبا أثناسيوس نفى خمس مرات منهم أربعة داخل مصر، ومرة خارجها إلى ألمانيا، مشيرًا إلى أنها كانت بركة كبيرة له، ولشعب أوروبا، وهناك كتب سيرة القديس أنطونيوس مما مهد لدخول الرهبنة إلى أوروبا.
فى سياق مختلف، هنأ البابا تواضروس الثانى أقباط الداخل، والمهجر بصوم السيدة العذراء، وفقًا لترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأضاف فى تهنئته إبان عظته الأسبوعية، الأربعاء الماضى، «أهنئكم ببداية صوم العذراء الصوم المحبب فى كنيستنا، وهو آخر أصوام السنة، وفيه نتبارى فى طرق تأديته، فهناك من يصوم من أول الشهر أى قبل الصوم بأسبوع، وهناك من يصوم بماء وملح، ومن يعتمد فى الصوم على منتجات الأرض فقط، دون ماء، ومن يقوم بالصوم لساعات طويلة، وهكذا».
وأردف قائلًا: «صوم السيدة العذراء مأخوذ من أديرة الراهبات، اللاتى كن يصمن هذا الصوم، ولأننا شعب يحب الصوم، انتقل الصوم إلى الشعب، وإلى الكنيسة كلها».