دراسة صادمة تكشف علاقة النرجسية بمتابعة المشاهير على السوشيال ميديا

النرجسية.. كشفت دراسة حديثة أجراها علماء النفس في جامعة جورجيا الجنوبية عن علاقة وثيقة بين شدة الإعجاب بالمشاهير وسمات ما يُعرف بـ "النرجسية الهشة" او الشخص النرجسي.
ووفقًا للنتائج، فإن الأشخاص الذين يبدون إعجابًا مفرطًا بالمشاهير أو يشعرون بتشابه كبير معهم في المظهر أو السلوك أو الشخصية، يكونون أكثر عرضة لامتلاك غرور هش وخوف عميق من الرفض وانخفاض في احترام الذات.
ماهي النرجسية الهشة والفرق بينها وبين النرجسية المتضخمة
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تفرّق الدراسة بين نوعين من النرجسية، فأما النرجسية الهشة فإنها تتسم بالحساسية المفرطة تجاه النقد والانشغال الزائد بصورة الذات، بينما النرجسية المتضخمة ترتبط بثقة مفرطة وكاريزما عالية وشعور بالاستحقاق.
كما أظهرت النتائج أن النرجسية الهشة وحدها كانت مرتبطة بشكل ملحوظ بظاهرة "عبادة المشاهير"، وهي الاهتمام الشديد بحياتهم ومتابعة تفاصيلهم بدقة.
ثقافة المشاهير وتأثيرها النفسي
أشارت أبحاث سابقة إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل TikTok وInstagram جعل حياة المشاهير تبدو أقرب وأكثر واقعية للجمهور، مما عزز العلاقات أحادية الجانب المعروفة بـ "التفاعلات الاجتماعية".
وأفادت الدراسة هذه الروابط قد تؤثر بشكل كبير على صورة الفرد الذاتية وصحته العاطفية، خاصة لدى من يعانون من ضعف في الثقة بالنفس.
من الإعجاب إلى الهوس النرجسي
اعتمد الباحثون على مقياس "موقف المشاهير" لقياس درجة الإعجاب، والذي يتدرج من الإعجاب المعتدل إلى مستويات الهوس التي قد تدفع الشخص إلى ارتكاب أفعال خطيرة من أجل نجمه المفضل.
ووجد الباحثون أن كلما ارتفع هذا المقياس، زادت احتمالية ظهور سمات النرجسية الهشة.
علامات أخرى للنرجسية
تشير أبحاث أخرى إلى أن النرجسية قد ترتبط بسلوكيات وأنماط حياة معينة، مثل قيادة سيارات معينة أو اختيار لوحات ترخيص شخصية.
كما أظهرت دراسة بريطانية أن الأشخاص ذوي النزعات النرجسية وانخفاض احترام الذات أكثر ميلًا لتبني نظريات المؤامرة، في محاولة لجذب الانتباه أو تعزيز الشعور بالأهمية.
وتطرح هذه النتائج تساؤلات حول تأثير ثقافة المشاهير على الصحة النفسية، وتدعو إلى وعي أكبر بالحدود الفاصلة بين الإعجاب الطبيعي والانغماس غير الصحي في حياة الشخصيات العامة.