اصطدام شاحنة بعمود إنارة بطريق الزنكلون وفرق الإنقاذ تنهي الأزمة في وقت قياسي
في مشهد استدعى استنفارًا فوريًا للأجهزة التنفيذية والأمنية، شهد طريق «الزقازيق – منيا القمح» بالقرب من منطقة الزنكلون، صباح اليوم السبت، حادث اصطدام شاحنة نقل محمّلة بكميات كبيرة من عبوات زيت الطعام بعمود إنارة، ما أدى إلى تساقط كراتين الزيت على الأرض وتسرب كميات كبيرة منه على سطح الطريق.
وبحسب شهود العيان، فقد أدى الحادث إلى إعاقة محدودة في حركة المرور نتيجة انتشار الزيت على مسافة من الطريق، ما تسبب في خطورة على المركبات المارة واحتمالية انزلاقها.
وأكد الشهود أن السائق فقد السيطرة على المركبة بعد محاولة تفادي إحدى السيارات، ليصطدم بعمود الإنارة وينقلب جزء من حمولته على الأسفلت.
فور وقوع الحادث، تحركت قوات الحماية المدنية ورجال المرور وفرق الطوارئ بمجلس مدينة الزقازيق، إلى جانب حضور المحاسب شعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق، الذي تابع ميدانيًا عمليات التأمين ورفع آثار الحادث.
وشملت الجهود الميدانية التعامل مع بقع الزيت المنسكبة على الطريق باستخدام مواد ماصة ورمال، للحيلولة دون انزلاق السيارات وضمان سلامة مستخدمي الطريق، بينما أشرف رجال المرور على تنظيم الحركة المرورية وتحويلها بشكل جزئي حتى الانتهاء من أعمال التطهير.
وأكد رئيس المدينة أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، مشيرًا إلى أن الأضرار اقتصرت على تلفيات مادية بالشاحنة وعمود الإنارة، بالإضافة إلى إتلاف جزء من حمولة الزيت، موضحًا أن الاستجابة السريعة للأجهزة المعنية أسهمت في إعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها خلال فترة زمنية وجيزة.
وأشاد بعدد من فرق العمل المشاركة في السيطرة على الموقف، من بينهم رجال الحماية المدنية الذين تعاملوا بكفاءة مع تسرب الزيت، وفرق النظافة والصيانة بمجلس المدينة الذين أزالوا بقايا الكراتين والزيت من الطريق، بالإضافة إلى دور رجال المرور في منع وقوع حوادث إضافية.
ولفت أبو الفتوح إلى أن الواقعة تأتي لتؤكد أهمية الجاهزية المستمرة للأجهزة التنفيذية والأمنية في مواجهة المواقف الطارئة، تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، الذي شدد على ضرورة سرعة التحرك الميداني والتعامل الفوري مع أي أزمة للحفاظ على سلامة المواطنين.
وشهد الموقع تواجد عدد من المواطنين الذين أثنوا على سرعة تحرك المسؤولين، مشيرين إلى أن هذه الاستجابة حالت دون تفاقم الموقف أو حدوث اختناقات مرورية كبيرة، خاصة وأن الطريق يُعد من المحاور الحيوية الرابطة بين مدينتي الزقازيق ومنيا القمح.
ويُذكر أن حوادث انسكاب الزيوت على الطرق تمثل خطورة كبيرة على حركة السير، إذ تجعل الأسفلت منزلقًا وقد تتسبب في وقوع حوادث إضافية إذا لم يتم التعامل معها بالسرعة والكفاءة المطلوبة، وهو ما تم بالفعل في هذه الحادثة بفضل التنسيق بين الأجهزة المعنية.
وبانتهاء أعمال الرفع والتنظيف وإعادة تأهيل الطريق، عادت الحركة المرورية إلى طبيعتها، وسط تأكيدات من رئيس المدينة على استمرار المتابعة الميدانية للطرق والمحاور الرئيسية لتأمينها ضد أي مخاطر مفاجئة.