"اتصال في منتصف الليل غيّر حياته".. ماذا قال الشعراوي لسيد صادق؟

فُجِع الوسط الفني صباح اليوم برحيل الفنان القدير سيد صادق، عن عمر ناهز الـ80 عامًا، ومن المقرر أن تُشيّع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، على أن يُشيع الجثمان ويوارى الثرى في مقابر الأسرة بمحافظة الفيوم.
مكالمة غريبة من الشيخ الشعراوي في منتصف الليل:
في لقاء تليفزيوني سابق، ضمن برنامج "هذا الصباح"، روى الفنان الراحل سيد صادق موقفًا إنسانيًا نادرًا جمعه بالإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، تعود القصة إلى ليلة شتوية من شهر يناير، حين كان الشيخ الشعراوي يشاهد فيلم "الفتى الشرير" في منزله بمنطقة المنصورية.
أثناء عرض أحد المشاهد، ظهر صادق وهو يتعرض للضرب المبرح على يد الفنان نور الشريف، ما دفع الإمام إلى الاتصال به في تمام الساعة 11 مساءً، قائلاً: "إنت فين يا ولد؟ تعالَ دلوقتي".
وبالفعل، توجّه صادق إلى منزل الشيخ من دون تردد، لما بينهما من علاقة ود وجيرة، حيث كان الفنان يسكن في المريوطية، قريبًا من الإمام.
الشيخ الشعراوي يعرض على صادق 30 ألف دولار:
عند وصوله، استقبله الشيخ الشعراوي بالأحضان وتفقد جسده مطمئنًا عليه، ثم سأله مازحًا عن أجره في الفيلم، فرد صادق: "3 آلاف جنيه".
فقال له الإمام: "هديك 30 ألف دولار، بس متعملش دور زي ده تاني"، في تعبير منه عن حرصه على صورة صديقه الفنان ورفضه لمشاهد العنف.
هدية خاصة وبذور الذكريات:
كما كشف صادق خلال اللقاء عن موقف مؤثر آخر، حين أهداه الشيخ عباءة خاصة وألبسها له بنفسه، قائلًا: "دي تفضل معاك طول العمر"، وهو ما التزم به الفنان، محتفظًا بها في خزانته حتى وفاته.
وتحدث كذلك عن لحظة دافئة لا تُنسى، حين دعاه الشيخ إلى فيلته حيث كان يزرع الذرة، وجلسا معًا أمام "راكية النار"، بينما تولى الشعراوي بنفسه شوي أكواز الذرة وتقديمها لضيوفه، في مشهد وصفه صادق بأنه "من أدفأ لحظات حياته"، جمع بين بساطة الريف ووقار الإمام وحرارة الصداقة.
نجل سيد صادق يعلن وفاة والده:
أعلن لؤي السيد، نجل الفنان الراحل، خبر الوفاة عبر صفحته على موقع فيسبوك، قائلاً: "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق).. صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.. رجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة".
نقابة الممثلين تنعي سيد صادق:
نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي الفنان الكبير سيد صادق، معربة عن حزنها العميق لفقدان أحد أعمدة الفن المصري.
وقالت في بيانها: "نتقدم بخالص التعازي لأسرته، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون".