كاتب صحفي: الثقة في مؤسسات الدولة صمام الأمان الأقوى ضد الشائعات
أكد الكاتب الصحفي أحمد ياسر أن الثقة في مؤسسات الدولة والرجوع إليها للحصول على المعلومات الدقيقة، خاصة فيما يتعلق بالشأن العام، هي صمام الأمان الأقوى، فمن خلال هذا التعاون بين المواطن الواعي والدولة، يمكن تشييد جدار صد منيع ضد كل محاولات الهدم والتشكيك، وضمان أن تكون مسيرة التنمية مبنية على أساس من الحقائق الراسخة والوعي المجتمعي، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "ناسنا" المذاع على قناة المحور.
وشدد "أحمد ياسر" في مداخلة هاتفية عبر قناة "المحور" على أن القدرة على تقييم المعلومة لم تعد ترفًا فكريًا، بل ضرورة حتمية لحماية استقرار المجتمع والمساهمة بفاعلية في جهود التنمية، موضحًا أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن أي معركة أخرى تخوضها الدولة.
وأوضح "ياسر" أن هناك أربع خطوات بسيطة، تبدأ هذه العملية بالتحقق من المصدر، والتساؤل عما إذا كان جهة رسمية أو وسيلة إعلامية مرموقة أم مجرد صفحة مجهولة، تليها خطوة البحث عن الخبر في مصادر متعددة، فإذا انفرد مصدر مشبوه بالخبر، فغالباً ما يكون زائفاً، كما دعا إلى تحليل منطقية المحتوى وتجنب التصديق الأعمى للمعلومات المثيرة والمبالغ فيها، وأخيراً، التشكيك في العناوين الرنانة التي تُستخدم كطُعم لجذب الانتباه.
وأوضح ياسر أن دور المواطن لا يقتصر على حماية نفسه من التضليل، بل يمتد ليكون عنصراً فاعلاً في محاربة الشائعات، ويتمثل هذا الدور المحوري في عدم مشاركة أي خبر قبل التأكد المطلق من صحته، ليساهم كل فرد في كسر سلسلة انتشار الأكاذيب، كما يجب على المواطن أن يكون مصدرًا للتوعية في محيطه الاجتماعي، وأن يستخدم الأدوات التي تتيحها منصات التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن الحسابات والصفحات التي تروج للمحتوى المضلل.