القادسية يحسم موقفه من مواجهة الأهلي في السوبر السعودي.. لا اعتراض على البديل

حسم نادي القادسية السعودي موقفه النهائي من خوض مواجهة الأهلي، في نصف نهائي بطولة كأس السوبر السعودي المقرر إقامتها في هونج كونج خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس الجاري، بعدما تقرر أن يحل الأهلي بديلًا للهلال، الذي اعتذر عن عدم المشاركة.
وكان نادي الهلال قد أبلغ رسميًا الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم قدرته على خوض منافسات السوبر، مما فتح باب الجدل حول هوية الفريق الذي سيواجه القادسية في نصف النهائي، خاصة في ظل مطالب قانونية بضرورة تأهل القادسية مباشرة إلى النهائي دون لعب.
ووفقًا لتقارير صحفية سعودية، أبرزها صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن بعض القانونيين رأوا أن انسحاب الهلال يستوجب معاقبته بحسب لوائح البطولة، وبالتالي فإن القادسية يستحق التأهل المباشر إلى النهائي دون خوض مباراة نصف النهائي، لا سيما مع توقيع عقوبات انسحاب على "الزعيم".
لكن على عكس هذه الآراء، أكدت إدارة القادسية أنها لا تنوي تقديم أي اعتراض على استبدال الهلال بالأهلي، وأن الفريق سيلعب مباراته في نصف النهائي بشكل طبيعي، احترامًا لمسار البطولة وجدولها الزمني، وتأكيدًا على الجاهزية التامة لخوض غمار المنافسة.
وبناءً على التعديلات الأخيرة، سيواجه القادسية نظيره الأهلي في نصف النهائي الأول، فيما تجمع المواجهة الأخرى بين الاتحاد والنصر، وسط ترقب كبير من الجماهير، نظرًا لقوة الأندية المشاركة وسخونة المنافسة.
قرار القادسية بعدم الاعتراض نال إشادة من الجماهير الرياضية، التي رأت في الموقف احترامًا للبطولة وانضباطًا إداريًا يعكس مدى التزام النادي السعودي بالمنافسات القارية والدولية. كما يُنظر إلى هذه البطولة على أنها فرصة ذهبية للقادسية لإثبات حضوره القوي بعد العودة للأضواء، خاصة أمام فريق بحجم الأهلي.
وتُعد نسخة هذا العام من كأس السوبر السعودي استثنائية، حيث تُقام للمرة الأولى خارج البلاد في هونج كونج، بمشاركة أربعة فرق، مما يمنح البطولة طابعًا عالميًا، ويمنح الأندية فرصة للاحتكاك في أجواء جديدة وتجربة فنية وتنظيمية مختلفة.
وتسعى إدارة القادسية إلى تحقيق إنجاز كبير بالمنافسة على اللقب، خاصة أن الفريق يعيش حالة من الاستقرار الفني والإداري، ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين الذين أظهروا أداءً قويًا خلال الموسم الماضي.
بهذا القرار، يكون نادي القادسية قد أنهى الجدل المثار حول موقفه من مشاركة الأهلي، ووجه رسالة واضحة مفادها أن المنافسة هي الهدف الأول، بعيدًا عن أي حسابات أخرى. وستتجه الأنظار إلى مواجهات نصف النهائي، حيث يسعى كل فريق لخطف بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية في واحدة من أقوى النسخ المنتظرة للبطولة.