الذهب يرتفع مع تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن ونيودلهي
ارتفع الذهب، اليوم الخميس، مدعوماً بتجدد الإقبال على الملاذات الآمنة، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات القادمة من الهند، ما زاد من حدة التوترات التجارية بين البلدين.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3378.18 دولاراً للأونصة، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتسجل 3445.60 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى "KCM Trade"، في تصريح لوكالة "رويترز"، إن تهديدات ترامب المتكررة بفرض رسوم جمركية جديدة تساهم في إبقاء الذهب خياراً دفاعياً مفضلاً لدى المستثمرين.
وفي تفاصيل القرار الأميركي، أصدر ترامب يوم الأربعاء أمراً تنفيذياً يقضي بفرض رسوم على الواردات الهندية، مبرراً ذلك بمواصلة الهند استيراد النفط من روسيا، ما عمّق من الأزمة التجارية، خاصة بعد تعثر المحادثات بين الجانبين. وستدخل هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يوماً من تاريخ 7 أغسطس، ما يعني أن بعض الصادرات الهندية ستواجه رسوماً قد تصل إلى 50%، وهي من بين الأعلى التي تفرضها الولايات المتحدة على أي من شركائها التجاريين.
كما أعلن ترامب أن واشنطن ستفرض رسومًا تقارب 100% على واردات أشباه الموصلات، مع استثناء الشركات التي تصنع داخل الولايات المتحدة أو تعهدت بالتصنيع فيها.
من جانب آخر، استقر مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعدما جاءت بيانات التوظيف الأميركية أضعف من المتوقع، ما عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لـ CME، فإن الأسواق تتوقع بنسبة 95% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
وأشار نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن البنك قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة قريباً استجابةً لتباطؤ الاقتصاد الأميركي.
ويُعرف الذهب بأنه أحد أهم الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، كما أن انخفاض أسعار الفائدة يعزز من جاذبيته.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 38.04 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1328.77 دولار، في حين صعد البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1146.80 دولار.
