رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأزهر للفتوى: الترفيه لا يتعارض مع تطوير الذات.. وهكذا نستثمر الإجازة

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الترفيه عن النفس لا يتعارض مطلقًا مع تنمية الإنسان وتطوير قدراته الشخصية، بل يمكن أن يكون بابًا لاكتساب المزيد من المهارات التي تساعد الفرد على بناء شخصيته، وزيادة وعيه وثقافته.
 


 الترفيه الصحي والمتوازن

وأوضح المركز، على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن الترفيه الصحي والمتوازن يشمل عددًا من الأنشطة التي تعزز من النمو النفسي والعقلي، مثل ممارسة الرياضات النافعة التي تنشّط الجسم والذهن، والقراءة المفيدة المثمرة، والعمل على تطوير الذات، والتحاق الشباب بدورات متخصصة لاكتساب مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل الحديث.

وأشار المركز إلى أن من صور الترفيه النافع أيضًا الاهتمام ببناء عادات سليمة لدى الأطفال، خاصة خلال الإجازات المدرسية، من خلال توجيههم لاستغلال أوقات فراغهم بشكل إيجابي، وتدريبهم على الاستقلالية وتحمل المسئولية، وتنظيم الوقت، وتنمية الهوايات.

ودعا الأزهر للفتوى إلى عدم حصر مفهوم الترفيه في مجرد تمضية الوقت أو الاسترخاء فقط، بل اعتباره فرصة حقيقية لتعزيز المهارات والتقارب الأسري والاجتماعي، مشددًا على ضرورة أن يكون الترفيه في الإطار الذي لا يُخالف القيم الدينية والاجتماعية، ولا يضر بالعقل أو الجسد أو الوقت.

التربية بالترفيه

وتأتي هذه التوصيات ضمن رؤية الأزهر الشاملَة لتنشئة جيل متوازن، قادر على الجمع بين الدين والحياة، بين الجد والمتعة، وبين العلم والروح، فالفرد الذي يحسن استغلال وقت راحته هو أكثر قدرة على الإنتاج، وأكثر وعيًا بذاته وبالعالم من حوله.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق عدة مبادرات سابقة لتوجيه الشباب والأسر نحو الترفيه الهادف، منها مبادرة "وقتُك أمانة"، التي دعت إلى اغتنام الإجازات وأوقات الفراغ بما ينفع الدين والدنيا، فضلًا عن حملة "بناء الوعي الأسري" التي ركّزت على دور الآباء والأمهات في احتواء الأبناء وتوجيههم سلوكيًا ومعرفيًا.

 

ويؤكد الأزهر الشريف دومًا أهمية التوازن في حياة الإنسان، وأن الترفيه ليس مضادًا للجد، بل مكمّل له، إذا ما أُحسن توجيهه وتوظيفه، فبناء الشخصية القوية الواعية لا يتحقق فقط من خلال الدراسة والعمل، بل يحتاج كذلك إلى راحة النفس، ونقاء الفكر، واستثمار الوقت في كل ما هو نافع ومفيد.