أنشطة مجانية للشباب والمرأة والطفل بمشروع "أهل مصر"

أكدت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن مشروع "أهل مصر" يُعد من أهم المشروعات القومية التي تُنفذها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والشباب والرياضة، تحت رعاية رئيس الجمهورية، بهدف دعم وتمكين أبناء المحافظات الحدودية ثقافيًا وفنيًا.
ملتقيات الشباب
وقالت خلال لقائها مع نهاد سمير، ببرنامج “صباح البلد”، المذاع على قناة “صدى البلد”، إن المشروع بدأ بفئة الأطفال عام 2018، مرورًا بفئة الشباب، حيث تم تنظيم 22 أسبوعًا لملتقيات الشباب، و38 أسبوعًا للأطفال، مشيرة إلى أن برامج تمكين المرأة بدأت بالفعل، وسيُقام الأسبوع المقبل الملتقى رقم 21 بالقاهرة في الفترة من 9 إلى 15 أغسطس.
وأضافت أن أبناء المحافظات الحدودية أقل حظًا في الوصول لمحافظات كبرى مثل القاهرة والإسكندرية، لذلك نحرص على استضافتهم وتوفير بيئة تفاعلية تجمعهم بباقي أبناء الوطن، لتعزيز شعورهم بالهوية والانتماء، واكتشاف مواهبهم وتنميتها.
رواد قصور الثقافة
وحول تفاصيل الملتقيات المخصصة للشباب، أوضحت موسى أن الانضمام يتطلب أن يكون الشاب أو الشابة من رواد قصور الثقافة، ويمارس نشاطًا داخلها، ويكون في الفئة العمرية من 16 إلى 35 عامًا. وتتم استضافتهم لمدة أسبوع، يتم خلاله تنظيم ورش متنوعة تشمل:
الحرف التراثية والتقليدية، والأدب والشعر، والأداء المسرحي والحركي، بالإضافة إلى الموسيقى والرسوم المتحركة، وورش بنتومايم وفنون معاصرة.
على صعيد متصل، شهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، حفل ختام الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
حضر الفعاليات دكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وأحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، والمدير التنفيذي للملتقى، ونجلاء فوزي، مدير قصر ثقافة العمال، وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأت الفعاليات بجولة للحضور داخل المعرض الفني الذي ضم نتاج الورش الإبداعية والفنية التي استمرت على مدار أسبوع، عاكسة طاقات الشباب ومهاراتهم في تحويل الأفكار إلى منتجات فنية أصيلة مستوحاة من بيئاتهم الثقافية المتنوعة.
وتنوعت المعروضات ما بين منتجات ورشة "الخيامية" التي قدمها الفنان عماد محمد، والتي تميزت بأشكال تراثية مستلهمة من الطبيعة المصرية كزهرة اللوتس والأسماك، وأعمال ورشة "الحفر في الصدف" مع الفنان جلال عبد الخالق، التي تناولت موضوعات عن النيل والصناعات التراثية.
كما شمل المعرض نماذج لأعمال فنية نتاج ورشة "الطرق على النحاس" للفنان يوسف جلال، بجانب مشغولات خشبية لعناصر الحارة الشعبية نتاج ورشة "الأركت" للفنان أيمن السعدني، وقطعًا فنية مصنوعة من الجلد الطبيعي والصناعي، قدمها المشاركون نتاج ورشة المشغولات الجلدية للمدربة أسماء خميس، بالإضافة إلى قطع ديكورية مميزة مصنوعة من مادة الريزن صممت بإشراف مهندس الديكور نادر حسن، وأخرى نتاج ورشة الديكوباج المدربة مها محب، فضلًا عن نماذج مزخرفة من فن الفيانسيه عكست الحس الجمالي للمتدربين، بإشراف الفنانة التشكيلية الدكتورة أميمة رشاد، والحلي التي تنوعت ما بين العقود والمشغولات اليدوية بالأحجار ذات الألوان المبهجة، بإشراف المدربة نهى الكاشف.
في كلمتها،أعربت دكتورة حنان موسى عن تقديرها لمستوى التنظيم والأعمال الفنية التي قدمها المشاركون، مؤكدة سعادتها بما لمسته من طاقات إبداعية وشغف لدى الشباب.
ونقلت تحيات وزير الثقافة ورئيس الهيئة للحضور، مشيدة بالدور المحوري لمشروع "أهل مصر" في دعم الشباب، وتعزيز قيم الانتماء الوطني لديهم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن جودة الحياة تبدأ بتحديد الأهداف وترتيب الأولويات، موجهة الشكر والتقدير للمدربين والإداريين وجميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الملتقى.