بعد تورطه في قضايا منافية للآداب.. ديدي يطلب من إدارة ترامب العفو الرئاسي
يواجه شون "ديدي" كومز، أحد أبرز الأسماء في صناعة الموسيقى الأمريكية، مستقبلًا غامضًا بعد إدانته بجرائم تتعلق بالدعارة، رغم تبرئته من تهم أكثر خطورة مثل التآمر على الابتزاز والاتجار بالبشر.
وتزامنًا مع قرب موعد النطق بالحكم عليه في أكتوبر المقبل، يسعى فريقه القانوني للحصول على عفو رئاسي من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
محامي ديدي يؤكد التواصل مع إدارة ترامب
أكدت المحامية، نيكول ويستمورلاند، وهي أحد أعضاء الفريق القانوني لديدي، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، أن المحاولات الرسمية بدأت بالفعل من أجل التوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب للحصول على عفو خاص.
وقالت: "لقد فهمت أننا تواصلنا وأجرينا محادثات فيما يتعلق بالعفو".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن رفضت المحكمة طلب الإفراج عن ديدي بكفالة للمرة الثانية، مما يزيد من تعقيد موقفه القانوني، ويجعل خيار العفو الرئاسي أملًا رئيسيًا لتجنب عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات عن كل تهمة.
موقف ترامب.. بين المواقف السابقة والواقع السياسي
ورغم المحاولة القانونية، إلا أن الطريق نحو العفو لا يبدو ممهدًا، وفي تصريحات سابقة خلال شهر مايو، قال ترامب إنه "سوف ينظر إلى الحقائق" المتعلقة بقضية ديدي، ما أثار آنذاك تكهنات بإمكانية تلبية الطلب.
وتعقدت الأمور عندما أشار ترامب مؤخرًا إلى أنه كان على علاقة جيدة بديدي سابقًا، إلا أن مواقف الأخير السلبية خلال حملة ترامب الانتخابية جعلت الوضع أكثر حساسية، وأضاف: "التصريحات الرهيبة التي أدلى بها ديدي في الماضي جعلت العفو عنه أكثر صعوبة".
تفاؤل رغم التعقيدات
ورغم ذلك، لا يزال ديدي وفريقه القانوني متمسكين بالأمل، حيث أكدت محاميته أن موكلها "شخص متفائل للغاية"، ولا يزال يراهن على فرصة تدخل رئاسي يعيد إليه حريته، ويغلق فصلًا من أكثر فصول حياته إثارة للجدل.
وفي النهاية، تسلط قضية ديدي الضوء على تداخل السياسة بالقانون، حيث يلعب العفو الرئاسي دورًا حساسًا في قضايا ذات طابع عام، وترقب للرأي العام في تطورات القضية.