نادٍ ألماني يتراجع عن صفقة لاعب إسرائيلي بسبب الحرب على غزة
تراجع نادي فورتونا دوسلدورف الألماني، المنافس في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم (بوندسليغا 2)، عن التعاقد مع المهاجم الإسرائيلي شون وايزمان، وذلك على خلفية موجة انتقادات جماهيرية حادة أثارتها منشورات قديمة للاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن مواقف عدائية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان وايزمان، مهاجم نادي غرناطة الإسباني، قد أنهى الفحص الطبي في ألمانيا تمهيدًا لتوقيع عقده الجديد، قبل أن يُعلن النادي بشكل مفاجئ عن التراجع عن الصفقة، وقال فورتونا دوسلدورف في بيان مقتضب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "بعد دراسة متأنية، قررنا عدم المضي قدمًا في التعاقد مع شون وايزمان."
ورغم أن البيان لم يوضح أسباب هذا القرار، إلا أن صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت أن الأمر يعود إلى منشورات قديمة على حسابات اللاعب، تعود إلى ما بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، دعا فيها إلى "محو غزة من الخريطة" و"إلقاء 200 طن من القنابل عليها"، كما أبدى إعجابه بمنشورات تدّعي أنه "لا يوجد أبرياء في غزة" ولا حاجة "لتحذيرهم"، حسب ما أفادت الصحيفة.
ورغم أن وايزمان حذف تلك المنشورات لاحقًا، وأوضح أنها كانت نتيجة "لحظة غضب"، إلا أن ردود الفعل الغاضبة من جماهير النادي لم تهدأ، إذ أطلقت مجموعة من مشجعي دوسلدورف عريضة إلكترونية تطالب الإدارة بعدم التوقيع مع اللاعب، معتبرة أن تصريحاته "مهينة وعنصرية"، ولا تتماشى مع "قيم النادي ومبادئه".
وبحسب تقارير إعلامية، كان من المقرر أن يصدر النادي بيانًا مشتركًا مع اللاعب يتضمن توضيحًا واعتذارًا بعد توقيع العقد، إلا أن الضغط الجماهيري المتزايد دفع الإدارة إلى إلغاء الصفقة بشكل نهائي.
يُذكر أن شون وايزمان، البالغ من العمر 29 عامًا، سبق له تمثيل المنتخب الإسرائيلي في 33 مباراة دولية، ويملك سجلًا تهديفيًا لافتًا مع عدة أندية أوروبية، لكنه واجه في السنوات الأخيرة انتقادات واحتجاجات متكررة بسبب آرائه السياسية، وخصوصًا خلال فترة لعبه مع غرناطة، حيث أعربت جماهير النادي عن استيائها من مواقفه.
جدير بالذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت الساحة الرياضية العديد من المواقف المشابهة، أبرزها انسحاب لاعبين عرب من مواجهات ضد رياضيين إسرائيليين، كما حدث مؤخرًا مع لاعب الجودو الجزائري رضوان مسعود دريس، الذي انسحب من مواجهة مع منافس إسرائيلي في إحدى البطولات الدولية، رفضًا للتطبيع.