رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مايكروسوفت تدرس فرض حضور إلزامي للمكتب 3 أيام أسبوعيًا بدءًا من 2026

بوابة الوفد الإلكترونية

تدرس شركة مايكروسوفت تعديلًا كبيرًا على سياسة العمل المرن التي اعتمدتها منذ عام 2020، من خلال تطبيق متطلبات أكثر صرامة للعودة إلى المكتب، بحسب ما أفاد تقرير لموقع Business Insider.

تشير التقارير إلى أن الشركة تخطط لإلزام موظفي مقرها الرئيسي في ريدموند، واشنطن، بالحضور إلى المكتب 3 أيام على الأقل في الأسبوع بدءًا من يناير 2026، وإذا تم اعتماد هذه الخطوة رسميًا، فستكون بمثابة تحول جذري في سياسة العمل الهجين التي كانت تعتمد على مرونة الحضور والتركيز على الإنتاجية كمعيار أساسي.

ومنذ جائحة كورونا، كانت مايكروسوفت من أوائل شركات التكنولوجيا الكبرى التي تبنّت نموذج العمل المرن، حيث سمحت لموظفيها بالعمل عن بُعد بنسبة تصل إلى 50% من الوقت دون الحاجة إلى أي موافقة مسبقة، هذه السياسة كانت تعتبر أكثر مرونة مقارنة بشركات منافسة مثل: أمازون وديل، وجذبت الكثير من الكفاءات التي كانت تبحث عن توازن أفضل بين الحياة الشخصية والعملية.

لكن يبدو أن هذا التوجه بدأ يتغير، وفقًا للمصادر، مايكروسوفت بصدد دراسة سياسة جديدة "للعودة إلى المكتب" تُلزم معظم الموظفين بالحضور 3 أيام أسبوعيًا على الأقل، هذه الخطوة قد تُنهي بشكل تدريجي مزايا العمل الهجين كما عرفها موظفو الشركة خلال السنوات الماضية.

 التغيير لا يزال قيد الدراسة

المتحدث الرسمي باسم مايكروسوفت، فرانك شو، أكّد في تصريحات لموقع Business Insider أن الشركة تراجع حاليًّا إرشادات العمل المرن، إلا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، ولم يُحدد بعد ما إذا كانت هذه السياسة ستُطبق على جميع الموظفين أم أن هناك استثناءات ستُمنح لبعض الفرق التي لديها ترتيبات عمل عن بُعد ثابتة أو تتطلب طبيعة عملها مرونة أكبر.

توجه عام بين شركات التكنولوجيا

التوجه نحو فرض الحضور الإجباري إلى المكتب لا يقتصر على مايكروسوفت فقط.، شركات تكنولوجية عملاقة مثل: أمازون وديل وجوجل بدأت في تطبيق سياسات مشابهة مؤخرًا.

أمازون، على سبيل المثال، منحت موظفيها مهلة 30 يومًا لاتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى مقرات الشركة، متبوعة بـ60 يومًا للانتقال الفعلي أو الاستقالة دون تعويض، وتشمل مواقع الانتقال مدنًا رئيسية مثل: سياتل وأرلينغتون وواشنطن العاصمة، وبررت الشركة قرارها بأنها تسمع من أغلبية الموظفين رغبتهم في العودة إلى بيئة العمل الجماعي.

أما شركة دل، فقد أنهت سياسة العمل الهجين بالنسبة للموظفين الذين يقيمون على مسافة قريبة من مكاتبها، وطالبتهم بالعمل من المكتب 5 أيام في الأسبوع، في حين سُمح فقط للموظفين البعيدين جغرافيًا بمواصلة العمل عن بُعد.

جوجل بدورها فرضت أيضًا الحضور الإلزامي إلى المكتب 3 أيام في الأسبوع على الموظفين الذين يسكنون على بُعد أقل من 80 كيلومترًا من أحد مكاتبها، وواجه بعضهم خيارًا إما العودة أو ترك الوظيفة، خصوصًا بعد إطلاق الشركة برامج استحواذ طوعي في عدة أقسام، من بينها فرق التسويق والهندسة الأساسية.

 تحول في عقلية العمل الرقمي

التغيرات الجارية تعكس تحولًا تدريجيًا في طريقة تفكير الشركات بشأن نموذج العمل، فبعد مرحلة من التوسع في العمل عن بُعد بسبب الجائحة، بدأت الشركات تعيد تقييم الإنتاجية والتواصل والعمل الجماعي، وتسعى لتحقيق توازن بين مرونة الموظفين ومتطلبات الأعمال.

بالنسبة لمايكروسوفت، لا يزال القرار قيد المناقشة، لكن التوجه العام يشير إلى نهاية تدريجية لحقبة العمل المرن الكامل، وإذا طُبقت السياسة الجديدة بالفعل في 2026، فقد نشهد إعادة تشكيل جديدة لبيئة العمل داخل واحدة من أضخم شركات التكنولوجيا في العالم.